لا يزال سكان حي 350 مسكن ببلدية الدويرة في العاصمة يعانون مشكل غياب المرافق الضرورية للحياة في حيهم ، الأمر الذي يجعلهم يعيشون ظروفا صعبة ،حيث أكدوا أنه بالرغم من أن حيهم حديث النشأة إلا أن مشاكل عديدة تطرح فيه ، خاصة المتعلقة بالغياب التام للغاز الطبيعي ، بالإضافة إلى انعدام شبكة الإنارة العمومية وكذا إهتراء الطرقات.من جانب أخر استغرب سكان الحي من عدم ربط حيهم بغاز المدينة بالرغم من أن الشبكة الرئيسية للغاز الطبيعي لا تبعد عن منازلهم سوى أمتار قليلة و بالتالي وجود إمكانية ربط الحي بهذه المادة التي تعد أكثر من ضرورية في حياتهم اليومية و لكن المشكل لم يسو لحد اليوم بالرغم من دفع السكان كل المستحقات اللازمة إلا أن المشكلة ما تزال عالقة إلى أجل غير مسمى ، الشيء الذي يجبر السكان في كل مرة إلى التوجه لاقتناء قارورات غاز البوتان مقابل الأثمان الباهظة التي يدفعونها و في هذا الصدد يقول أحد المواطنين القاطنين بالحي أن معاناة السكان في الحي كبيرة جدا مع قارورات غاز البوتان خاصة في الفترة الشتوية التي يكثر فيها الطلب على مادة الأساسية و من جانب مقابل أضاف أن الإشكال يكون مضاعف بالنسبة للأشخاص الذين لا يملكون الإمكانيات الضرورية و وسائل النقل الأمر الذي يضطرهم لاقتنائها من شاحنات بيع قارورات غاز البوتان بأثمان مرتفعة جدا تصل حدا 250 دج ، من جهة أخرى تحدث قاطنو حي 350 مسكن عن مشكلة أخرى تتعلق بغياب الإنارة العمومية عن الحي ، الأمر الذي فرض عزلة عن الحي ، فهم يخرجون ليلا إلا في الحالات الضرورية ، ناهيك عن حالة الخوف التي تنتاب السكان نتيجة الاعتداءات المتكررة التي تقع في الحي و توقف الحركة في ساعات مبكرة من النهار، و من جانب مقابل يشتكى السكان أيضا من غياب المرافق الخدماتية والتي يأتي في مقدمتها سوق جواري و كذا مركز صحي ، مما يضطرهم إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى وسط بلدية الدويرة من أجل اقتناء حاجاتهم أو حتى التنقل إلى البلديات الأخرى المجاورة . وضعية كارثية لطرقات الحي أشار قاطنو الحي إلى وضعية الطرقات التي تغيب فيها التهيئة نتيجة للإهتراء الذي تتميز به مما يصعب التنقل و الحركة خاصة بالنسبة لأصحاب المركبات، وما يزيد من حجم المعاناة هو حلول فصل الشتاء وتساقطت الأمطار، الأمر الذي يتسبب في عزلة تامة عن الحي ليجد المواطن البسيط خاصة الأطفال المتمدرسين أنفسهم مجبرين على التنقل مشيا على الأقدام خاصة من لا يملكون سيارات خاصة بهم.