قضى سكان الحي القصديري المتواجد على مستوى حي الباخرة المحطمة ببلدية برج الكيفان ثلاثة أيام دون أن يغمض لهم جفن، جراء الاضطراب الجوي الحاد الذي أغرق سكناتهم بمياه الأمطار ومياه البحر التي ضربت هذه البيوت الهشة بكل قوة، ما أدخل الرعب والقلق في أنفس العائلات التي لم تجد من مكان جاد للمكوث به. تقدم سكان حي الباخرة المحطمة بنداء استغاثة للجهات المعنية وعلى رأسها البلدية والولائية للنظر في وضعيتهم الخطيرة التي يعيشون بها منذ سنوات والتي تزداد حدتها خلال فصل الشتاء ببيوت قصديرية زادت من هشاشتها رطوبة المنطقة، خاصة وأنها محاذية تماما للبحر الذي يهيج بين التارة والأخرى مخلفا تشققات وتصدعات جديدة تتسرب منها المياه التي تغرق السكنات بأثاثها وأفرشتها، حيث أكدت إحدى المواطنات أنهم لم يعرفوا طعم النوم منذ بدء التقلبات الجوية نهاية الأسبوع الماضي التي صاحبتها رياح عاتية اقتلعت صفائح الترنيت وأمطار غزيرة أغرقت المنطقة، مشيرة إلى أن العائلات تجمّدت بردا إثر عدم تمكّنها من تشغيل أجهزة التدفئة بسبب الشرارات الكهربائية التي حدثت والتي صادفتها انقطاعات للتيار الكهربائي، وهو ما يسلتزم تحرك الجهات المعنية لترحيلها في أقرب الآجال إلى سكنات لائقة تنسيها المشقة والحرمان التي عاشت به كل السنوات الماضية بمحاذاة شاطئ البحر الذي تسبّبت الرطوبة الناجمة عنه في أمراض مزمنة كالحساسية والربو للكثير من سكان الحي القصديري. ومن جهته، أكد رئيس بلدية برج الكيفان، أن كل العائلات محصية ومبرمجة ضمن عمليات الترحيل التي سوف تمس البلدية مستقبلا.