يولي المجتمع المدني أهمية بالغة للطفولة، خاصة الفئات المحرومة منهم، ويظهر ذلك من خلال عمل الجمعيات والمجموعات التطوعية التي تحرص على ذلك والتي نذكر منها جمعية شباب التفاؤل الناشطة ببسكرة، وللتعرف اكثر على نشاطات وأهداف هذه الجمعية، حاورت السياسي محمد رضا زكار، نائب رئيس الجمعية، الذي أكد على ضرورة الاهتمام بالطفولة في المجتمع. بداية، متى تأسّست جمعية شباب التفاؤل ببسكرة؟ - نحن شباب متطوعون مستقلون نسعى لعمل الخير والنهوض بالمجتمع نحو التقدم والرُقي بقدر المستطاع ولا نسعى الى المال والشهرة، فقد بدأنا نشاطنا بعد إطلاق الفكرة عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك في سنة 2012 و بعدها تحصلنا على الاعتماد بمقتضى القانون رقم 12/06 المؤرخ في جانفي 2012 والمتعلق بالجمعيات وتم هذا يوم 24/09/2013 أين بدأنا مزاولة نشاطنا في إطار منظم وقانوني. وقد قمنا بالعديد من الالتفاتات التطوعية الخيرية والمشاركة في عدة مناسبات لصالح أطفال حرمتهم الحياة من جو الدفء الأسري رغما عنهم، ويصل عدد المنخرطين في الجمعية حاليا الى 60 منخرطا. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - كما أشرت سابقا، فإن الأنشطة التي نقوم بها تخص الطفولة المحرومة، فنحن نقوم بأنشطة نخص بها الأطفال المتواجدون على مستوى دار الطفولة المسعفة، أين نقوم بالتخفيف عنهم من خلال تنشيط حفلات خلال المناسبات والأعياد خاصة، حيث نقوم بتوزيع كسوة العيد على الأطفال ونقوم بزياراتهم في كل مرة أين نقف على ما يحتاجه هؤلاء الأطفال الذين يفتقدون حنان الأب والأم، كما نقوم في كل مرة بمشاركة الأطفال في أعياد ميلادهم ونحضر لهم هدايا مختلفة وفرق بهلوانية ويشرف على الحفلات منشطون في مجال الطفولة. ونقوم بنشاطات خاصة بالأطفال الايتام أين نوزع عليهم بعض المساعدات كالحقيبة المدرسية، بالإضافة الى هذا نقوم بتنظيم خرجات ترفيهية من اجل تخفيف معاناتهم وإخراجهم من الروتين الذي يعيشونه، بالإضافة الى إشراكهم في الحفلات الخاصة مثل عيد الطفولة وغيرها من الأعياد الاخرى، ونقوم بزيارات خاصة للمرضى بالمستشفيات وقضاء بعض الأوقات معهم وتوزيع بعض الهدايا والحلويات عليهم بهدف رسم البسمة على وجوههم. وماذا عن مبادرة مصحف لكل مريض ؟ - قمنا بإطلاق مبادرة مصحف لكل مريض وهذا يندرج في إطار الزيارات الخاصة بالمرضى أين نقوم بتوزيع المصاحف للمرضى من أجل تخفيف معاناتهم بذكر اللّه، تعالى، لأنه خير مؤنس للإنسان، بالإضافة الى هذا، فإن هذه المبادرة تعد من بين العمليات التطوعية التي تنفعنا الى يوم الدين. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - الهدف الرئيسي هو رضا اللّه، عزّ وجل، والاهتمام بالفئات المحرومة في المجتمع، خاصة الأطفال الأيتام والمعوزون. من أين تتلقى الجمعية دعمها المالي؟ - نحن لم نقدم طلبا لحد الآن للسلطات المحلية من أجل الحصول على دعم مالي، فنحن نتلقى إعانات من قبل المحسنين من أهل الخير الذين يسعون الى إسعاد الأطفال المحرومين دون ان ننسى مساهمات أعضاء الجمعية الذين يعملون على إنجاح المشاريع التي نقوم بها لتحقيق أهدافنا المسطّرة. هل هناك مشاكل تعيق عملكم الجمعوي؟ - العراقيل التي تواجهنا هي المشاكل الإدارية مثل صعوبة الحصول على ترخيص للقيام بالزيارات والرحلات، ويشكّل نقص الدعم المادي للجمعية مشكلة رئيسية بالنسبة لنا حيث نعجز على القيام بعدة مشاريع بسبب انعدام الإمكانيات. هل من مشاريع تحضّرون لها؟ - في الوقت الحالي تمر الجمعية بفترة فراغ بسبب الظروف المادية وانشغال بعض الأعضاء بالدراسة والعمل، لكن في غضون أيام، سنعود للعمل في المشاريع التي سطّرناها من قبل. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية التي ساهمت في رفع معنويات الجمعية والتي تمكنّا من خلالها التعريف أكثر بالجمعية ونشاطاتها، بالإضافة الى الأهداف التي نطمح إلى تحقيقها.