تعمل العديد من الجمعيات أن تكون بذرة أمل للفئات المحتاجة والمعوزة، ومن بين هذه الجمعيات، جمعية الناس للناس الناشطة في ولاية غرداية والتي تسعى أن تكون همزة وصل بين المحتاج والمتبرع، حيث ساهمت في التخفيف عن الكثيرين من معاناتهم وآلامهم. وللتعرف أكثر على مختلف الأنشطة التي قامت بها منذ 10 سنوات من التأسيس، حاورت السياسي عبد الباقي خيرة، نائبة الأمين العام للجمعية، والتي أكدت أن الجمعية لا زالت سائرة في طريق العمل الخيري ومد يد العون للمحتاجين باختلاف حاجاتهم. متى تأسّست جمعية الناس للناس الخيرية؟ - جمعية الناس للناس الخيرية الاجتماعية بولاية غرداية، هي جمعية ولائية ذات طابع اجتماعي، لها فروع ومكاتب في 13 بلدية بغرداية، بدأت نشاطها الخيري في 24 أكتوبر سنة 2004 وتضم عددا من الأعضاء يقومون بعدة نشاطات تخدم الفئات المحرومة والمهمّشة في المجتمع حيث نعمل على ان نمسح دمعة اليتيم والمحتاج. فيما تتمثل الأعمال الخيرية التي تقومون بها؟ - تهتم الجمعية بالمرضى والمعوقين، الايتام والأرامل وكذا المطلقات وتقوم بالتكفل التام بهذه الفئات ومن بين الاعمال الموجهة إليهم بالنسبة للمرضى، فإننا نقوم بنقلهم للعلاج في مناطق مختلفة من الوطن وحتى خارج الوطن مثل تونس ونقوم بتوفير الدواء المفقود لهم ومساعدة المحتاجين على شراء الدواء. وبالنسبة للمعوقين، فإننا نقف على جميع احتياجاتهم الصحية والاجتماعية كتوفير الحفاظات والكراسي المتحركة وغيرها من الاحتياجات الخاصة، ونقوم بإحياء مختلف المناسبات الخاصة بهم كاليوم العالمي للمعوقين الذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل سنة حيث نقوم بتنظيم مهرجان لفائدتهم من خلال خرجات ترفيهية ونشاطات أخرى. اما بالنسبة لليتامى، فإننا نوفر لهم الملابس والمحافظ بالإضافة الى الخرجات الترفيهية في العطل حيث تكون الوجهة الى المناطق الشمالية مثل بومرداس وتيبازة أين نقضي معهم عدة أيام نخفف عنهم من خلالها آلامهم ومعاناتهم وننسيهم غياب الولي، كما نقوم بمناسبة اليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح من جوان من كل سنة بتنظيم مهرجان الطفولة الذي يدوم 5 أيام نقوم خلاله بعدة نشاطات تثقيفية، ترفيهية وتربوية للأطفال، وفي إطار اتفاقية أبرمتها الجمعية مع مجلس قضاء غرداية، نقوم بتنظيم زيارة كل شهر لنزلاء المؤسسة العقابية وتقديم لهم عدة أنشطة منها محاضرات تحسيسية حول المخدرات ومختلف الأمراض الخطيرة كما نقوم بتنظيم مسابقات فكرية وثقافية ومسابقات في حفظ القرآن الكريم بالإضافة الى دورات تكوينية حول المشاريع التنموية لتحفيزهم ومساعدتهم على إعادة بناء مستقبلهم بعد الخروج من السجن، كما نقوم بتقديم إعانات للأسر المحتاجة وذلك بتقديم قفة رمضان حيث وزعنا خلال الشهر الكريم 270 قفة بالإضافة الى توزيع ملابس العيد على الأطفال الايتام والمعوزين، وننظم حفلات ختان جماعي لأطفال العائلات الفقيرة خاصة خلال شهر رمضان والزواج الجماعي لمساعدة الشباب. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تُذكر؟ - لدينا نشاطات أخرى منها زياراتنا للمرضى بالمستشفيات في مختلف المناسبات مثل اليوم العالمي للصحة والأعياد والمناسبات الدينية مثل المولد النبوي الشريف وعيد الفطر حيث نزور كل المستشفيات الموجودة في الولاية، بالإضافة الى هذا نقوم ببرنامج خاص موجه للمرضى يتمثل في إعطائهم بعض الهدايا والمأكولات والألعاب للأطفال والجلوس معهم والحديث إليهم والوقوف على احتياجاتهم. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - كما أشرت سابقا، فإن الجمعية ذات طابع اجتماعي، خيري اي أننا نسعى الى فعل الخير ابتغاء مرضاة الله، عزّ وجل، كما نسعى لإدماج الفئات المهمّشة في المجتمع، حتى يكون هناك مجتمع واحد بدون فوارق كما نسعى الى تخفيف معاناتهم سواء المرضى والمعوقين او من يعانون ظروفا اجتماعية صعبة، فنكون نحن اليد التي توصلهم الى بر الأمان. من أين تتلقى الجمعية دعمها المالي؟ - ينقسم الدعم المالي الذي نقوم به بإنجاز مشاريعنا الى ثلاثة أقسام، الأول يتمثل في دعم السلطات المحلية من خلال ميزانية ممنوحة لنا والثاني من تبرعات المحسنين من أهل الخير الذين يقفون مع المحتاج والمحروم ويوجهونه، اما القسم الثالث، فهو من اعضاء الجمعية وذلك من خلال اشتراكاتهم ومساهماتهم الفردية. هل تلقى أعمالكم تجاوبا من قبل المجتمع المدني؟ - جمعية الناس للناس الخيرية تملك حصة إذاعية تبث عبر أمواج إذاعة غرداية المحلية حيث نقوم خلال هذه الحصة التي تبث كل سبت بطرح مشاريعنا وتوجيه نداءات الناس المحتاجة تحت إشراف أخصائيين اجتماعيين وأئمة ومختصين في مختلف الميادين، والحمد لله، فقد لاقت تفاعلا وتجاوبا من قبل الناس ما يدل أنهم يحبون عمل الخير ويعملون على مساعدة إخوانهم كل حسب قدرته. وماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ - تفصلنا أيام عن اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة حيث سنقوم برحلة سياحية ترفيهية لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة من المنطقة بهدف إدخال الفرحة على قلوبهم تكون الرحلة لإحدى المناطق السياحية تتخللها عدة نشاطات ترفيهية. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية الطيبة وأتمنى ان نواصل في طريق العمل الخيري، لأننا مجتمع متضامن والخير مذكور في ديننا الحنيف لا يحتاج الى حملات تحسيسية من اجل المضي فيه لمسح دمعة كل محتاج.