تعمل الفئات الشبانية، من خلال تأسيسها للمجموعات الخيرية، على نشر ثقافة العمل التطوعي بين أوساط المجتمع ومن بين المجموعات الحريصة أشد الحرص على توسيع الأعمال الخيرية وغرسها في نفوس الشباب، مجموعة شباب الخير ببسكرة التي استطاعت منذ سنتين من تأسيسها أن تساهم في رسم البسمة على وجوه العديد من المحتاجين، وللتعرف أكثر على نشاطاتها وأهدافها المسطّرة في هذا الجانب، حاورت السياسي فارس مردف، مسؤول المجموعة، الذي أكد على أهمية المبادرات التطوعية. بداية، هلاّ عرفتنا بمجموعة شباب الخير ببسكرة؟ - شباب الخير مجموعة شبانية بدأت نشاطها في 15 أكتوبر سنة 2012 بعد اجتماع مجموعة من الأصدقاء الذين يهتمون بالعمل الخيري في المجتمع حيث عملنا على تكوين هذه المجموعة لخدمة المجتمع والارتقاء به والوصول بالخدمة الى أكثر أفراده وتنمية العمل التطوعي بين أوساط الشباب، فبعزيمتنا وإصرارنا على تنمية هذا العمل توصلنا منذ تأسيس المجموعة الى ما يزيد عن 30 منخرطا، على غرار الأعضاء الذين يقتصر حضورهم في النشاطات فقط. فيما تتمثل الأنشطة التي تقومون بها؟ - بخصوص نشاطاتنا، فإننا نعمل وفق برنامج يضعه أعضاء المجموعة يتمثل في رعاية الفئات المهمّشة والمحرومة في المجتمع فمن بين الأنشطة التي نقوم بها زيارة دورية للمستشفيات ودور العجزة أين نقوم بتوزيع بعض الهدايا على المرضى والمسنين والقيام ببعض النشاطات الترفيهية للتخفيف عنهم وتقليل معاناتهم، بالإضافة الى الوقوف على حاجاتهم ومتطلباتهم كما نزور مراكز المعاقين خاصة في المناسبات الخاصة بهم وننظم حفلا على شرفهم ونشاركهم فرحتهم. ومن بين النشاطات الخيرية التي نقوم بها، توزيع قفة رمضان حيث وزعنا خلال شهر رمضان الفارط أكثر من 300 قفة على العائلات المعوزة في بسكرة كما قمنا ايضا بتوزيع كسوة العيد على اطفال العائلات المعوزة وكان عددها 50 كسوة ونظمنا ختانا جماعيا للأطفال الايتام والفقراء وتنظيف المساجد وذلك كل عشية خميس ونقوم بالتداول على مساجد المنطقة من اجل الحفاظ على نظافتها حتى تكون جاهزة يوم الجمعة لاستقبال المصلين، كما نقوم بحملات تنظيف للبيئة والمحيط من خلال تنظيف الاحياء والمساحات الخضراء بالإضافة الى حملات التشجير كما كرمنا عاملات النظافة بالجامعة وكنا أول مجموعة تقوم بهذا العمل على المستوى الوطني. وماذا عن نشاطاتكم الخاصة بموسم البرد؟ - على غرار ما سبق ذكره، فإننا كل موسم برد نقوم بإطلاق حملة خاصة لمساعدة ومساندة المتشردين والفئات المحرومة المتواجدة بالمناطق المعزولة حيث نقوم بتقديم مختلف المساعدات من أغطية وأفرشة وألبسة وحتى الوجبات الغذائية. على غرار ما سبق ذكره، هل كانت لديكم نشاطات تحسيسية؟ - العمل التوعوي هو جانب مهم من أنشطتنا حيث نقوم في كل مرة بتخصيص موضوع ونقوم بتحسيس المجتمع فيه إما من مخاطره او بأهميته مثل التحسيس بضرورة العمل التطوعي في المجتمع او الحملة التي قمنا بها حول مخاطر التدخين والمخدرات وغيرها من الآفات الاجتماعية التي تفتك بالمجتمع. هل كانت لديكم مشاركات مع جمعيات أخرى؟ - نعم، نحن نشارك مع عدة جمعيات في إطار تبادل الخبرات وتوسيع الأنشطة التطوعية بين الشباب حيث قمنا بزيارة الى المستشفيات بالتنسيق مع جمعية التفاؤل الناشطة بالمنطقة بالإضافة الى مشاركات أخرى مع عدة جمعيات في مناسبات مختلفة. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - الهدف الأول هو ابتغاء مرضاة الله، اما الاهداف الاخرى، فتصب جلها في التقليل من معانات المحتاجين ورفع الغبن عنهم والرقي بالفرد في المجتمع حتى نكون جميعنا سواسية في الحياة الاجتماعية والمهم أكثر هو التوعية والتحسيس بنشر العمل التطوعي. من أين تتلقى المجموعة دعمها المالي؟ - يشارك الأعضاء المنخرطون في المجموعة في دعم الجمعية ماديا رغم قلة إمكانياتهم، فجلهم من الطلبة لكنهم يساهمون بالمنحة الجامعية التي يتحصلون عليها وهناك من المحسنين من يساعدوننا في بعض الأنشطة حيث نقوم بالتشهير للنشاط عبر صفحة الفايس بوك او عبر إذاعة بسكرة الجهوية وهناك من يلبي النداء ويقوم بمد يد العون لنا ولهم منا فائق الشكر للمساهمة في العمل التطوعي. هل من مشاكل تعانون منها؟ - نقص الإمكانيات يشكل عائقا في طريق توسيع أنشطتنا وأعمالنا لكن غياب الدعم والتحفيز المعنوي مشكلة أكبر، فمجتمعنا تغيب عنه ثقافة العمل الخيري، التطوعي بالإضافة الى غياب المقر حيث انه بسبب هذا النقص، لم نستطع الحصول على الاعتماد لتأسيس الجمعية للعمل في إطار قانوني ومنظم. هل من مشاريع تحضّرون لها في الوقت الراهن؟ - نحن الآن بصدد توزيع الملابس والأغطية والافرشة على العائلات المعوزة والساكنة في المناطق النائية من أجل مساعدتهم على قضاء موسم البرد في سلام، وكنا منذ انطلاق عمل المجموعة قد قمنا بهذه المبادرة التي نأمل ان تحقق نجاحا ودعما أكبر لمساعدة أكبر عدد من المحتاجين. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية، كما أشكر كل القائمين والمساندين لعمل المجموعة، على رأسهم بلفضيل بوناب، إمام الزاوية القادرية الذي يعد الأب الروحي للمجموعة.