صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى مساء أول أمس بولاية الأغواط أن الجزائر بلد حمل الدين الصحيح والاعتدال القويم . وأكد الوزير لدى إشرافه على حفل تفسير القرآن الكريم للشيخ الدكتور التواتي بن تواتي -بمسجد الإمام مالك بالأغواط في إطار الزيارة التي شرع فيها إلى هذه الولاية- أن الجزائر بلد حمل الدين الصحيح والاعتدال القويم، مما جعل الأمم تتهافت عليها لتعرف ما الذي ضمن لها اعتدالها وتميزها وأمنها وما الذي أخرجها من الاختلاف إلى الاتفاق ومن التفرقة إلى الإتحاد. وأوضح محمد عيسى في ذات السياق قائلا أن: المساجد بقوة دروسها وامتدادها ورجوعها إلى المرجعية هي التي حصّنت الجزائر ، مشيرا في نفس الوقت إلى أن المذاهب عندنا ليست اختلاف هويات بل مناهج مستوحاة من روح القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة . وقبل ذلك قدم الدكتور التواتي بن تواتي -الذي تم بالمناسبة تكريمه من قبل وزير الشؤون الدينية والأوقاف- عرضا حول المناهج والطريقة التي اعتمدها في تفسير القرآن الكريم. وجرى هذا الحفل بحضور مشايخ من المذهب الإباضي وعدد من المشايخ والأعيان من مناطق مختلفة بالوطن. وواصل وزير الشؤون الدينية والأوقاف زيارته لولاية الأغواط أمس الأحد بمعاينة عدد من المشاريع التابعة لقطاعه قبل أن يشرف بمقر الولاية على حفل توزيع القرض الحسن على عدد من المستفيدين. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف قد دعا إلى تظافر الجهود لمحاربة الحملة الشرسة التي تهدف إلى تشويه صورة الإسلام الحقيقية، موضحا أن الإسلام لم ينبع من المجتمع الغربي، لذا فهناك من يريد مقاومته من خلال تشويه صورته . واعتبر أن هذه الصورة النمطية لا تعكس حقيقة الدين الإسلامي، بل هي صورة يعمل الغرب على ترويجها بغرض إظهار أن المجتمعات الإسلامية متخلفة وعنيفة ووحشية . ومن بين الصور التي تم الترويج لها مؤخرا -يضيف الوزير- مقتل اللاعب الكاميروني في ملعب تيزي وزو والذي روج له على أنه قتل المسلمين للاعب مسيحي . وبالمناسبة دعا الى تظافر الجهود، مشيرا إلى الدور الهام الذي يقوم به الإمام والمرشدة الدينية في هذا الشأن من خلال تقديم دروس تبين قيم التسامح التي ينادي بها الإسلام.