شكّل إحياء اليوم الدولي للإنسانية، المصادف ل20 ديسمبر من كل سنة، فرصة للهلال الأحمر الجزائري لتنظيم عملية تضامنية تجاه الأشخاص بدون مأوى بمدينة وهران. وتكمن العملية، التي سميت النجدة ، في تقديم وجبات ساخنة وبطانيات وملابس للأشخاص بدون مأوى لوقايتهم من البرد في بداية فصل الشتاء. لقد أردنا هذا العام بمناسبة اليوم الدولي للإنسانية تنظيم عملية تستهدف الأشخاص بدون مأوي بوهران لأنها فئة هشة بدون سقف يأويها ولا موارد وذلك بمنحهم أولا وقبل كل شيء المساعدة المعنوية ونقول لهم أننا نفكر فيهم وأن أوضاعهم تقلقنا ، كما صرح بلموسى العربي، رئيس الهلال الأحمر الجزائري لولاية وهران، مضيفا أن هذه الخرجة الميدانية هي أيضا فرصة لتقديم لهم الوجبات الساخنة والبطانيات وملابس فصل الشتاء. وقد جرت العملية بالتعاون مع الأمن الولائي والحماية المدنية، غير أن التحضيرات كانت قد بدأت قبل ذلك بوقت طويل بمقر الهلال الأحمر الجزائري الكائن على مستوى شارع جيش التحرير الوطني، واجهة البحر، حتى ان تحضير وجبات الطعام قد جرى بنفس مقر الهلال الأحمر الجزائري من طرف المتطوعين. وقد ساد نشاط مكثّف بمقر الهلال الأحمر الجزائري الذي تحول إلى خلية نحل حقيقية حيث أوكل لكل متطوع مهمة محدّدة مسبقا، لا سيما النساء اللواتي كلفن بإعداد وجبات الطعام وآخرون بتوزيع الوجبات من الطعام، فيما قام البعض الآخر بحزم البطانيات والملابس الرجالية والنسائية التي تم توزيعها على الأشخاص بدون مأوى. ويعتبر المتطوعون من المتعودين على تنظيم هذا النوع من الأعمال فالكل يعرف ما يجب القيام به حيث يوجد من ضمن المتطوعين أساتذة وطلاب وأعوان إدارة وحتى العاطلين عن العمل ومن جميع الأعمار. وفي هذا الإطار، اغتنم رئيس الهلال الأحمر الجزائري بوهران بلموسى هذه الفرصة لإطلاق نداء إلى السلطات الولائية لفتح مركز لإيواء الأشخاص بدون مأوى يمكن أن يستقبلهم على الأقل خلال ليالي الشتاء الباردة والطويلة.