نظم المهرجان الدولي الخامس تينهينان أباليسا لفنون الأهقار سهرة الخميس الماضي بتمنراست تكريما موسيقيا لعميد الأغنية الترقية الراحل عثمان بالي نشطه موسيقيون من الطاسيلي والأهقار يحافظون على ارثه الموسيقي مع إدخال بعض اللمسات العصرية. وكانت هذه السهرة أول تكريم لعثمان بالي --الذي كان له الفضل في إخراج الأغنية الترقية إلى العالمية-- خلال سنة الذكرى العاشرة لرحيله. ونشطت السهرة فرقة تينيسا من تمنراست بقيادة العازف على آلة العود رزقاوي التي حافظت على موسيقى عثمان بالي مع إثرائها بإدخال آلة الكمان وقيثارة الأوتار الغليظة والقرقابو. كما شارك في التكريم العازف على آلة العود ميلود شوغلي من مدينة جانت (ولاية إيليزي) الذي رافق الراحل عدة سنوات قبل أن يكون فرقته الخاصة مع إثراء الإيقاع باستعمال آلة الكاخون. وأدى الموسيقي للجمهور الغفير أشهر أغاني عثمان بالي. وأوضح ميلود شوغلي أنه تعلم من أستاذه كيف يثري الموسيقى الترقية التقليدية بدون المساس بروحها وأصالتها متأسفا لعزوف الكثير من الشباب اليوم عن هذا النوع الموسيقي وعن تعلم العزف على آلة العود. كما اعتلى المنصة نبيل بالي نجل الراحل رفقة فرقته المعاصرة التي تستعين بآلات الإيقاع والقيثارات وقيثارات الأوتار الغليظة بحيث قدموا للجمهور برنامجا ميزه طابع الفولك مع الاقتراب من الأغنية الترقية العصرية. وقال نبيل بالي --الذي كان يعزف على العود في فرقة أبيه التقليدية-- أن الراحل فرض عليه إيجاد اللون الموسيقي الخاص به مشيرا إلى أنه ترك له أكثر من 250 قطعة موسيقية وشعر ، ينوي استغلاها تدريجيا في الألبومات المقبلة التي يعتزم تسجيلها بجانت. من مواليد 1953 بمدينة جانت كان المؤلف والملحن والمغني مبارك عثماني المعروف بعثمان بالي مؤسس حركة موسيقية جديدة أدخلت آلة العود على موسيقى تقليدية وأشعار جاب بها العالم قبل وفاته في يونيو 2005 اثر فيضان حدث بمدينته. وتتواصل فعاليات المهرجان الدولي الخامس لفنون الأهقار -الذي افتتح يوم الثلاثاء- إلى غاية 4 يناير 2015 بتيدسي وأباليسا وعين صالح (تمنراست) بسهرات من تنشيط فرقة توماست من النيجر و ساحل خميسة من موريتانيا و تيداليت من مالي.