تعدّدت أنشطة المجموعات الخيرية خاصة في المواسم والمناسبات، حيث تحرص على مساعدة الفئات الاجتماعية الهشة قصد المساهمة في تنمية المجتمع، ومن بين المجموعات الفاعلة في العمل الخيري، مجموعة شباب الرحمة ببلدية الأربعاء، وللتعرف أكثر على أهدافها وأهم الأنشطة التي تقوم بها، حاورت السياسي رابح قادري، مسؤول المجموعة، الذي أكد أن ما يقوم به أفراد المجموعة هو جزء بسيط فقط لخدمة الفرد والوطن. متى تأسّست مجموعة شباب الرحمة الناشطة بالبليدة؟ - شباب الرحمة لبلدية الأربعاء بالبليدة مجموعة تطوعية، بدأت نشاطها في أوت 2013 من أجل مساعدة الفئات الهشة في المجتمع وتغيير النظرة السلبية للشاب الجزائري من خلال تفعيل العمل الخيري والتطوعي، بدأنا العمل وعددنا لا يتعدى الخمسة أفراد والآن أصبح عددنا يتجاوز ال30 فردا منقسمين بين إناث وذكور. ما هي الأنشطة التي تقومون بها؟ - بالنسبة للأنشطة التي نقوم بها هناك ما هو دائم وهناك ما هو موسمي، فبالنسبة للأنشطة الدائمة زيارة المستشفيات أين نقوم بتفقد المرضى والاطمئنان عليهم وتوزيع بعض الهدايا وأحيانا نقدم مساعدات أخرى مثل الدواء واللباس بالنسبة للقادمين من مناطق بعيدة، كما قمنا بتنظيم حملة مصحف لكل مريض والاعتناء بالمرضى من كبار السن من خلال حلق شعر رؤوسهم. أما الأطفال، فإننا نقوم رفقة المهرج بألعاب بهلوانية ونشاطات ترفيهية وتثقيفية ونوزع ايضا بعض الألعاب والحلويات عليهم، على غرار الزيارات التي نخص بها دور العجزة وأكثرها كانت خلال شهر رمضان الكريم أين قمنا بتخصيص أيام من أجل الإفطار معهم ووزعنا عليهم ملابس العيد، بالإضافة الى مصحف لكل واحد في الدار ونقوم ايضا بزيارة الايتام ونخصص لهم نشاطات ترفيهية. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى؟ - هناك عدة نشاطات أخرى ومنها مشروع المحفظة المدرسية للأطفال المحتاجين والايتام ونفس العملية قمنا بها لفائدة أطفال دار الايتام، وخلال العيد، وزعنا ما يقارب ال20 كسوة على أطفال العائلات المحتاجة في المنطقة. وبالنسبة لقفة رمضان، فبسبب نقص الإمكانيات، وزعنا 6 قفف فقط على 3 عائلات المعروفة في المنطقة بحاجتها الملحة وخلال عيد الأضحى المبارك قمنا رفقة فوج النور بعملية جمع اللحوم وتوزيعها على عدد من الأسر المحتاجة. وماذا عن الحملات التحسيسية والتطوعية التي تقومون بها؟ - بالنسبة للعمل التطوعي، فإننا نشارك في حملات التنظيف لمختلف شوارع المنطقة الى جانب حملة تنظيف المقبرة والتي استغرقت يومين، كما نظمنا حملة للتبرع بالدم لفائدة مرضى المستشفيات الذين هم بأمس الحاجة الى هذه المساعدات الإنسانية والتي من شأنها ان تنقذ حياتهم من الموت. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأعمال؟ - الهدف من العمل الخيري هو رسم البسمة على وجوه المحتاجين مهما كانت صفتهم وحاجتهم، فالأعمال الخيرية التي نقوم بها نبتغي من ورائها رضا الله ورضوانه، كما نسعى الى إدماج الشباب في العمل الخيري وتفعيله في محيطهم. ما مصدر الإعانات المتحصل عليها؟ - نحن عبارة عن مجموعة تطوعية لا تملك اعتمادا ولأنها ليست جمعية، فنحن لا نتلقى أي إعانات مادية، فمن يريد المساهمة معنا يحضر لنا الأغراض جاهزة مثل حملة الحقائب المدرسية، فنحن لا نقبل المساعدات المالية، بل نستقبل فقط المساعدات العينية كوننا مجرد وسيط بين فاعل الخير والمحتاج. وهل من مشاكل تعيق عملكم الخيري؟ - المشكلة التي نعاني منها هي نقص الدعم، حيث ورغم ان العديد من الناس يساهمون معنا بمختلف التبرعات، إلا أنها تبقى قليلة مقارنة بكثرة الناس المحتاجة، وعلى غرار هذا، فإن افتقار المجموعة لمقر يعد أكبر هاجس يعيق عملنا الخيري والتطوعي. هل من مشاريع تسعون إلى إنجازها في الوقت الراهن؟ - حاليا، نحن نواصل العمل في مشروع شتاء دافئ لفائدة سكان المناطق النائية حيث نوزع عليهم بعض المساعدات الإنسانية من ملابس وأحذية ومواد غذائية، إضافة الى الافرشة والأغطية حيث هناك عدد من العائلات تعاني فقرا شديدا في المنطقة ويتوجب مساعدتهم في القريب العاجل. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الفرصة التي أتاحتها لنا والتي من شأنها التعريف أكثر بنشاطاتنا وأهدافنا الخيرية، وتعد هذه المبادرة دعما لنا من أجل العمل أكثر والرقي بالمجتمع.