تعمل العديد من المجموعات الشبانية التطوعية عبر موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك في المجال الخيري، بهدف مساعدة الفئات المحرومة في المجتمع، ومن بين هذه المجموعات التي جسدت أعمالها على أرض الواقع، مجموعة ناس الخير لبلدية عزابة بسكيكدة، والتي استطاعت، في غضون سنة، أن تدخل الفرحة على وجوه الكثير من المحتاجين في المنطقة، حيث سعت، منذ تأسيسها، الى إطلاق مشاريع تنموية ساهمت من خلالها في نشر قيم العمل التطوعي، وللتعرف أكثر على نشاطات هذه الأخيرة، حاورت السياسي مسؤول المجموعة الذي أكد على أهمية العمل التطوعي والخيري في المجتمع. متى تأسّست مجموعة ناس الخير لعزابة؟ - نحن مجموعة شباب دفعنا حب الخير والسعي الى الرقي بمنطقة عزابة بولاية سكيكدة، تأسّست مجموعتنا الخيرية في شهر أوت 2013 لمساعدة الفئات المحرومة والمهمّشة في المنطقة، ويصل عدد المنخرطين في المجموعة اليوم الى 30 فردا يعملون يدا واحدة من أجل بلوغ الأهداف السامية والعالية. وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - تقوم المجموعة بعدة نشاطات خيرية موجهة لفئات عديدة في المجتمع، منها عملية تنظيف الأحياء السكنية وعمليات تشجير في المنطقة بغرض المحافظة على نظافة المحيط والوسط الاجتماعي، كما نقوم كل مرة بزيارات للمستشفيات خاصة الأطفال حيث نهدف من وراء زيارة المريض الى التخفيف من آلامه وتوفير الجو العائلي خاصة الذين هم بعيدون عن أهاليهم ومساكنهم بسبب طول فترة العلاج، كما أننا وبحلول شهر رمضان الكريم، نقوم بتوزيع قفة رمضان على العائلات المعوزة في المنطقة وهي تحوي على مختلف المواد الغذائية التي تحتاجها كل عائلة من أجل التخفيف من مصاريف شهر رمضان الكريم، كما أننا بمناسبة عيد الفطر المبارك، قمنا بتنظيم حملة كسوة العيد لفائدة أطفال العائلات المحتاجة والايتام. وقد قمنا خلال موسم البرد بإطلاق حملة تحت عنوان شتاء دافئ ، التي قمنا من خلالها بجمع البطانيات والألبسة لفائدة المحتاجين، كما ننظّم كل مرة حملة نقوم خلالها بتغليف المصاحف الموجودة في المساجد بغرض المحافظة عليها وتوزيع وجبات ساخنة على المتشردين في المنطقة. كما قامت المجموعة بمناسبة الدخول المدرسي، بإطلاق مشروع الحقيبة المدرسية لفائدة الأطفال المعوزين في عزابة، إضافة الى هذه المشاريع، فإننا نقوم بتقديم مساعدات مختلفة للمحتاجين مثل المشروع الذي قمنا به وهو تجهيز عروس يتيمة حيث قامت المجموعة بتجهيز العروس حتى تكون كغيرها من الفتيات المقبلات على الزواج حيث وفرنا لها مختلف الأغراض الضرورية التي تحتاجها في هذه المناسبة. أيام قليلة تفصلنا وعيد الأضحى المبارك، فما تحضيراتكم لهذه المناسبة؟ - بخصوص عيد الأضحى المبارك، نقوم بعملية توزيع اللحوم على العائلات المحتاجة والتي لم تتمكّن من شراء الأضحية، بهدف مشاركة المعوزين فرحة العيد ورسم البسمة على وجوه أطفالهم. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأعمال؟ - إن العمل الخيري هو مسلك الصالحين وسمة من سمات المتقين، وهو الطريق إلى نيل المغفرة والتمتع بجنات النعيم، أردنا أن تكون همزة وصل بين الخيريين من أبناء هذه المدينة وبين المحتاجين، ليعم الخير على الجميع، بحول اللّه. حاولنا من خلال نشاطاتنا ان نبعث أملا، نرسم بسمة ونمسح دمعة على عين المحتاج، فمجموعة ناس الخير جاءت لخدمة المجتمع ولا تريد من ذلك شكرا، فمرضاة اللّه وتنمية العمل الخيري هدفنا. من أين تتلقى المجموعة دعمها المالي؟ - بالنسبة للدعم، فبصفتنا مجموعة وليس جمعية ولا نملك الإعتماد، فإننا لا نتلقى دعما من اي جهة، بل نعتمد على مساهمات الأعضاء الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل إنجاح مختلف المشاريع، بالإضافة الى المساعدات التي نتلقاها من المحسنين من أهل المنطقة الذين يسعون الى مساعدة أبناء منطقتهم المحتاجين. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي التي أتاحت لنا ولمثلنا من المجموعات الفرصة من أجل التعريف أكثر بنشاطاتنا وأهدافنا، حتى نساهم جميعا في تحسين الظروف الاجتماعية للكثير من المعوزين، الذين هم بأمس الحاجة الى مد يد العون لهم.