انطلقت أمس عمليات ملء سد الدويرة (جنوب غرب العاصمة) بحضور وزير الموارد المائية حسين نسيب ووالي الجزائر عبد القادر زوخ وهو مشروع سيستفيد منه خاصة هواة الرياضات المائية والصيد والفلاحين وكذا السكان. وحسب رئيس مشروع التحويلات الكبرى لدى الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات فإن عملية ملء هذا السد تتم بقوة تدفق تقدر ب1 لتر مكعب في الثانية قبل أن تصل إلى 4 لتر مكعب في الثانية. وبهذه الوتيرة سيمتلئ هذا السد الذي تقدر سعته ب 87 مليون متر مكعب في ظرف 3 إلى 4 أشهر، حيث قدرت المياه المخزنة إلى حد الآن ب 6ر5 مليون متر مكعب ويتم جلب المياه من واد حمام ملوان حيث ينبع واد الحراش حسبما أكده مسؤولون بوزارة الموارد المائية، وتعد مرحلة ملء السد هامة حيث سيتم بعد امتلائه عن آخره إطلاق أشغال تهيئة من حوله تتعلق بإنشاء فضاءات للتسلية والترفيه. كما تتضمن هذه الفضاءات حسب البطاقة الفنية إنجاز مسابح عائمة على ضفاف السد الذي سيكون بحيرة كبرى وسط الأراضي الفلاحية الشاسعة وقريبا من العاصمة. وسيجد هواة الرياضات المائية والزوارق الشراعية ضالتهم في هذا المشروع، حيث أوضح في هذا الصدد مسؤولون بوزارة الموارد المائية أنه تم الإنتهاء من الدراسات المتعلقة بالتهيئة والتي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان وتطوير المدينة خاصة سيدي عبد الله والدويرة. ولم تكن النشاطات الترفيهية مدرجة في المشروع، حيث تم إدخالها مؤخرا لدى إطلاق المشروع في جانفي 2005 كانت الأهداف المتوخاة منه تتمثل أساسا في توفير المياه للسقي وضمان الماء الشروب لجزء من ولاية البليدة وتعزيز المياه الجوفية لمنطقة المتيجة. وفي غياب حوض منحدر سيتم تزويد السد خاصة بتحويل جزء من مياه حمام ملوان وواد مزفران القريب من المنطقة.