انطلقت يوم الاثنين عمليات ملء سد الدويرة (جنوب غرب العاصمة) بحضور وزير الموارد المائية حسين نسيب و والي الجزائر عبد القادر زوخ و هو مشروع سيستفيد منه خاصة هواة الرياضات المائية و الصيد و الفلاحين و كذا السكان. و حسب رئيس مشروع التحويلات الكبرى لدى الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات فإن عملية ملء هذا السد تتم بقوة تدفق تقدر ب 1 لتر مكعب في الثانية قبل أن تصل إلى 4 لتر مكعب في الثانية. و بهذه الوتيرة سيمتليء هذا السد الذي تقدر سعته ب 87 مليون متر مكعب في ظرف 3 إلى 4 أشهر حيث قدرت المياه المخزنة إلى حد الآن ب 6ر5 مليون متر مكعب. و يتم جلب المياه من واد حمام ملوان حيث ينبع واد الحراش، حسبما أكده مسؤولون بوزارة الموارد المائية. و تعد مرحلة ملء السد هامة حيث سيتم بعد امتلائه عن آخره إطلاق أشغال تهيئة من حوله تتعلق بإنشاء فضاءات للتسلية والترفيه. كما تتضمن هذه الفضاءات حسب البطاقة الفنية إنجاز مسابح عائمة على ضفاف السد الذي سيكون بحيرة كبرى وسط الأراضي الفلاحية الشاسعة و قريبا من العاصمة. و سيجد هواة الرياضات المائية و الزوارق الشراعية ضالتهم في هذا المشروع حيث أوضح في هذا الصدد مسؤولون بوزارة الموارد المائية أنه تم الانتهاء من الدراسات المتعلقة بالتهيئة و التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان و تطوير المدينة خاصة سيدي عبد الله والدويرة. و لم تكن النشاطات الترفيهية مدرجة في المشروع حيث تم إدخالها مؤخرا. لدى إطلاق المشروع في يناير 2005 كانت الأهداف المتوخاة منه تتمثل أساسا في توفير المياه للسقي و ضمان الماء الشروب لجزء من ولاية البليدة و تعزيز المياه الجوفية لمنطقة المتيجة. و في غياب حوض منحدر سيتم تزويد السد خاصة بتحويل جزء من مياه حمام ملوان و واد مزفران القريب من المنطقة. مساحة مائية للرياضات المائية اصبح مشروع تحويل المياه حمام ملوان-الدويرة عمليا في شهر نوفمبر 2009 اما الجزء الاول من مشروع مزفران-الدويرة فسيدخل حيز الخدمة سنة 2018 حسب الدراسات التقنية للمشروع. و يتربع سد الدويرة الذي يمس ثلاث بلديات (الدويرة ومحالمة و تسالة المرجة) و الذي تأخر انجازه بسبب صعوبة نزع ملكية الأراضي و السكنات من أصحابها على مساحة تقدر ب 10 كلم مربع و تم بناؤه على حوض يبلغ ارتفاعه 80 متر و طوله 820 متر. و سيتم تجهيز المشروع قبل شهر جوان المقبل بشبكة قنوات تزود في مرحلة أولى المستثمرات الفلاحية على مساحة تقدر ب 7000 هكتار (من أصل ال17.200 هكتار المقررة) من مركز متيجة (بوفاريك و اولاد شبل و مزفران و القليعة و الدويرة) بالإضافة إلى شبكات صغيرة للصرف داخل هذه المستثمرات. سيكون المزارعون و هواة الرياضات المائية اكبر مستفيد من هذا السد الذي يعتبر مساحة مائية تقدر ب 1000 هكتار و الذي من المفروض ان يسمح بسقي حوالي 17.200 هكتار من الأراضي الفلاحية بولايتي الجزائر و البليدة.