يواجه المنتخب التونسي، عشية اليوم، فريق رأس الأخضر في مواجهة ستكون سهلة بالنسبة ل نسور قرطاح ، كما سيلاقي زامبيا جمهورية الكونغو في لقاء متكافىء بالنسبة للفريقين نظرا لتقارب مستوى المنتخبين. وقد يكون الفارق هائلا في التاريخ والخبرة بين منتخبي كيب فيردي (الرأس الأخضر) حديث العهد بالبطولات الإفريقية والتونسي العريق، لكن الحقيقة أن المباراة بين الفريقين اليوم قد تكون مواجهة مبكّرة على صدارة المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في غينيا الاستوائية. وصبت معظم الترشيحات التي سبقت البطولة في صالح منتخبي تونس وكيب فيردي للعبور من هذه المجموعة إلى الدور الثاني (دور الثمانية) على حساب منتخبي زامبياوالكونغو الديمقراطية. واستندت هذه الترشيحات بشكل كبير على مسيرة كل من الفريقين في التصفيات المؤهلة للبطولة الحالية حيث كان منتخب كيب فيردي أول المتأهلين للنهائيات وذلك عبر مجموعة صعبة تضم معه زامبيا وموزمبيق والنيجر التي احتلت المراكز الثلاثة التالية في المجموعة على الترتيب. كما شق المنتخب التونسي طريقه بجدارة إلى النهائيات عبر مجموعة نارية ضمت معه منتخبات السنغال ومصر وبوتسوانا حيث تصدر نسور قرطاح المجموعة أمام السنغال وأحفاد الفراعنة. ولهذا، يبدو من الصعب التكهن بنتيجة المواجهة اليوم بين نسور قرطاح ونجوم الرأس الأخضر الذين أثبتوا أنهم ليسوا في جزيرة معزولة عن القارة الإفريقية، ليشارك هذا المنتخب في النهائيات للمرة الثانية على التوالي. وكان منتخب كيب فيردي هو المفاجأة الحقيقية في النسخة الماضية من البطولة حيث شق طريقه بنجاح إلى الدور الثاني على حساب منتخبات كبيرة ولكنه سقط أمام قوة المنتخب الغاني في دور الثمانية. ولهذا، سيكون على المنتخب التونسي الذي لم يخسر أي مباراة في مجموعته بالتصفيات أن يرفع سلاح الحذر في وجه منافسه خلال مباراة الغد إذا أراد نسور قرطاح تحقيق بداية قوية تضعهم على أول طريق العبور لدور الثمانية وقطع الخطوة الأولى على طريق البحث عن لقب البطولة. وما يعزز آمال المنتخب التونسي أن الفريق لم يخسر أي مباراة في آخر سبع مباريات خاضها قبل هذه البطولة، لكن المشكلة التي تؤرق الفريق بالفعل هي غياب الثنائي صابر خليفة وفخر الدين بن يوسف اللذين يقودان هجوم الفريق حيث أصيبا قبل البطولة وخرجا من حسابات الجهاز الفني للفريق. لكن منتخب كيب فيردي أيضا حافظ على سجله خاليا من الهزائم في آخر سبع مباريات خاضها قبل البطولة وحقق الفوز في خمس منها. كما يعتبر الفريق هذه المواجهة ثأرية أمام المنتخب التونسي الذي تغلب عليه في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014، علما بأن هذين الانتصارين يمنحان المنتخب التونسي كثيرا من التفاؤل قبل مباراة الغد لكن الفريق أيضا يرفض الاستهانة بمنافسه الذي يستطيع تفجير المفاجآت في النسخة الحالية بعدما اكتسب الخبرة وتخلص من الرهبة في مشاركته السابقة بالبطولة