أوضحت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال موقف حزبها الداعم لاستغلال الغاز الصخري، مبرزة أن الجزائر دولة واحدة وغير قابلة للتقسيم أي أن بلدية عين الصالح جزء لا يتجزأ من التراب الوطني وما يعنيها يهم الجميع، ولا يمكن في أي ظرف من الظروف المساس بحق الأمة في استغلال ثرواتها الباطنية باعتبارها ملكا للمجموعة الوطنية بغض النظر عن أماكن تواجدها، وأكدت أن هناك بعض الجهات في عين صالح تحاول أن تعطي للموضوع أبعادا سياسوية وتحاول أن تقدم صورة سوداء للسكان في الجنوب دون أي إطلاع على حقيقة الملف. وتبرز حنون أن الجزائر جد متأخرة في مجال التنقيب عن الغاز الصخري مقارنة بدول أخرى، ونفت أن يكون هناك أي مشكل اتصال فيما يتعلق بالموضوع، لأنه ليس وليد الساعة، حيث تم مناقشته والمصادقة عليه منذ سنة 2012، واعتبرت أن لا مفر من استغلال الغاز الصخري لأنه سيكون بديل البترول الذي أصبح إنتاجه في تراجع مستمر، فالتداعيات الدولية فرضت على الجزائر ضرورة البحث عن بديل، كما لم تخفِ في نفس الوقت فرضية وجود أجندات أجنبية ترفض أن تصبح الجزائر قوة طاقوية، فكل هذه الأسباب جعلت حزبها يؤيد مشروع استغلال الغاز الصخري، نافية وجود أي مخاطر على البيئة أو الإنسان وهذا الموقف حسبها لم يأتِ من العدم، بل بناءً على مشاورات قامت بها مع وزير الطاقة، إضافة إلى الإطلاع على مضمون قانون المشروع وقالت بصريح العبارة: نحن ندافع عن سياسة الحكومة في هذا المجال لأنها ستساهم في الارتقاء بالسيادة الطاقوية للبلاد . واستغربت الأمينة العامة لحزب العمال، الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سوناطراك التي تعتبرها مفخرة للبلاد ودعت الصحافة بكل أنواعا إلى التحلي بالموضوعية في تناول هذا الموضوع وترك المجال للمتخصصين وليس لكل من هبّ ودبّ، مشددة في نفس الوقت على عدم استغلال الأوضاع الاجتماعية لسكان الجنوب لخلق الجهوية بين أبناء الوطن الواحد والوصول إلى الحل يكمن من خلال فتح نقاش وطني يجمع كل الاطراف المعنية بغية الخروج بمقف إيجابي يخدم مستقبل الأجيال القادمة.