تمّ مؤخرا إنشاء قطب لترقية البناء الإيكولوجي بوهران، حسبما علم من عضو لجنة إدارته. ويهدف هذا القطب إلى تشجيع مختلف المتعاملين والفاعلين في مجال البناء على إدماج النظم التي تحافظ على الجانب البيئي وتقلص من استعمال الطاقة في البناء، كما أوضح رشيد بسعود خلال افتتاح ورشة تكوينية حول النجاعة الطاقوية والعزل الحراري في البناء. ويعمل هذا القطب المتكون من متعاملين عموميين وخواص منهم الجماعات المحلية وقطاعات البيئة والطاقة والسكن والتعمير وممثلي هيئة المهندسين المعماريين والصناعيين المتخصصين في صناعة مواد البناء وغيره في اتجاه الإعلام والتكوين والتحسيس في مجال البناء المستدام الذي يدمج نظم إقتصاد الطاقة، استنادا ل بسعود الذي يعدّ أيضا مدير مكتب وهران للمنظمة غير الحكومية آر 20 ميد . وتتمثل مهمة لجنة إدارة هذا القطب -التي نصبت في نهاية ديسمبر الماضي ويترأسها والي وهران- في توجيه النشاط المحلي في البناء نحو ممارسات أحسن من أجل رفاهية حرارية أفضل واقتصاد الاستهلاك الطاقوي المواتي للمناخ المحلي والاقتصاد الوطني عموما، كما أشير إليه. وللإشارة، ترمي هذه الورشة التي تدوم ثلاثة أيام بمبادرة من مكتب آر 20 ميد لوهران بمشاركة العديد من الفاعلين والمتعاملين في مجال البناء إلى نقل المعارف للمشاركين وتحسين المهارة وتثمين الخبرة في قطاع البناء الجزائري خاصة في مجال النجاعة الطاقوية في البناء. وشكلت الورشة المصممة من طرف جي اي زاد (مؤسسة أنشأت في إطار الشراكة الجزائرية الألمانية) بالتعاون مع متعاملين جزائريين منهم بنك الجزائر فرصة لعرض أول دليل للبناء الإيكولوجي الطاقوي في الجزائر، وتلخص هذه الوثيقة الصادرة مؤخرا التجارب ذات الصلة بمجال البناء الإيكولوجي وتتضمن الممارسات والمفاهيم والطرق والحلول.