كشف المدير العام لتطوير الطاقات المتجددة بمؤسسة سونلغاز، أمس، عن برنامج واسع لإنجاز 23 مركزا ضخما لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية آفاق 2017 على المستوى الوطني. سجلت «الشعب» هذا على هامش افتتاح أشغال الورشة المتوسطية حول الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية بعاصمة الغرب الجزائري، وخلال إشرافه على افتتاح "الوارك شوب" المنظم من طرف مكتب منظمة "أر 20" للناحية المتوسطية والكائن مقره بوهران، أكد ممثل المنظمة، دافيد أربيتاني، أن مشروع تحويل النفايات إلى طاقات متجددة، سيعرف قريبا التجسيد، موضحا أن مركز فرز النفايات الذي سيكون على مستوى بلدية حاسي بونيف، موقع المركز التقني لردم النفايات، سيتولى عملية الفرز الخاصة بالنفايات المنزلية، قصد استغلال النفايات الخام من المواد الحديدية والمعادن والزجاج بمركز معالجة آخر من المقرر تجسيده في ذات البلدية. وفي نفس السياق، أعرب دافيد عن "ارتياحه" لتعاون الجزائر في إطار منظمة "آر 20" لمنطقة الحوض الأبيض المتوسط، مؤكدا أن هدف الجمعية بوهران يكمن أساسا في الحفاظ على البيئة وحماية المحميات والحرص على إعادة الاستفادة من النفايات. وقد شكل هذا المشروع محور التظاهرة الأولى من نوعها على المستوى المتوسطي منذ تأسيس مكتب "أر 20" بوهران، ويتناول المشاركون، ثلاثة محاور رئيسية مرتبطة ببرامج ومشاريع تطوير الطاقات المتجددة، الاستراتيجيات والتكنولوجيات المعتمدة في هذا المجال إلى جانب مسألة التمويل، وهذا بمشاركة العديد من المختصين في مجال الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر من داخل الوطن وخارجه، على غرار محمد عيساوي ممثل وزارة البيئة وتهيئة الإقليم، وممثلي مؤسسات حكومية وشبه حكومية ومتعاملين اقتصاديين في المجال ومؤسسات مصرفية ومراكز للبحث. ومن الدول المشاركة نذكر، تونس، لبنان، مصر، تشاد، السينغال، بوركينافاسو، مالي، غامبيا، ألمانيا، كندا والولايات المتحدةالأمريكية إلى جانب فرنسا واسبانيا وايطاليا، فضلا عن الجزائر. وتجدر الإشارة إلى أن مكتب المنظمة غير الحكومية "أر 20" لوهران، كان قد أطلق مؤخرا مشروع خرائط الإقليم مع جرد وتحليل الفرص المرتبطة بتسيير النفايات والإنارة العمومية والنجاعة الطاقوية في القطاع الحضري لوهران.