تمكن المنتخب الوطني أمس من التأهل إلى الدور الربع النهائي لكأس إفريقيا .و ذلك عندما أطاح بنظيرة السنغالي بنتيجة 2-0 عن طريق نجمي الخضر محرز في الشوط الأول و بن طالب في المرحلة الثانية من المواجهة.و شهد اللقاء سيطرة واضحة من طرف أشبال الناخب الوذني غوركوف الذين إستطاعوا تدارك نتيجتهم السلبية في اللقاء السابق ضد غانا.ويكون قد حقق رفقاء فغولي ما كان يتوجب عليهم في هذه المباراة و مواصلة مشوارهم في كأس إفريقيا لتحقيق الحلم الغالي الذي مازال نتظره عشاق الكرة الجزائرية بفارغ الصبر. شهد الشوط الأول من المباراة سيطرة شكلية من طرف المنتخب الوطني.حيث تمكن مهاجم المنتخب الوطني سفيان فغولي من تهديد حارس مرمى فريق الخصم عندما تواجد وجه لوجه معه لكن لسوء حظه لم يتمكن من ترجمة تلك الفرصة إلى هدف كان سيسمح لنا بالتقدم في النتيجة . وبعدها بدقائق بوقرة ينفذ مخالفة مباشرة من وسط الميدان تقريبا محرز يكسر مصيدة التسلل ويجد نفسه وجها لوجه يراقب الكرة باليسرى وباليمنى يضعها في شباك االحارس بونا كوندول.و في الدقيقة 18غلام ينفذ مخالفة مباشرة من بعد 40 متر الحارس يصدها بسهولة .و عرفت الدقيقة ال 20 لعبة جماعية بين لاعبي الخضر تصل إلى سوداني يسدد كرة صاروخية باليسرى يصدها الحارس بصعوبة . و تمكن المنتخب الوطني في الدقيقة 22 من تهديد مرمى المنتخب الوطني عندما توغل ساديو ماني ، داخل منطقة العمليات لكن كرته كانت قوية فوق الإطار.و إستطاع المنتخب السنغالي من تهديد مرمى الخضر في الدقيقة 31عن طريق مخالفة من على بعد 30 متر نفذها جيلو بوجي بقوة و لحسن حظنا كرته تمر جانبية بقليل.و عرف الدقيقة الأولى من الوقت الإضافي للشوط الأول مخالفة خطيرة للمنتخب السنغالي تنفذ بسرعة، عندما وجد باجي نفسه وجه لوجه مع مبولحي. وبن طالب يجنب الخضر هدف التعادل، لينهي الحكم بعدها المرحلة الأولى بهدف دون رد. المرحلة الثانية جاءت مغايرة للأولى مع سيطرة خفيفة لأسود التيرانغا على أغلب فتراتها في ظل عودة محاربي الصحراء للخلف لتأمين النتيجة والقيام بحملات مرتدة اثمرت إحداها لاحقا الهدف الثاني. وفي الدقيقة 61 لاحت للأسود فرصة عبر مبوجي الذي مرر كرة عرضية غير أن صاديو ماني فشل في تحويلها إلى شباك مبولحي لتمر جانبية. وهي الفرصة الوحيدة الخطرة طيلة هذه المرحلة. رد عليها محاربو الصحراء بهجوم مرتد في الدقيقة 75 انتهت الكرة فيه لرياض محرز الذي لم يتأخر في التوزيع عرضية على الجهة اليسري تلقاها سفير تايدر بمنطقة العمليات، وعلى مرتين سدد كرة قوية لكن تدخل الحارس في المرة الأولى والمدافع في الثانية فوت عليه فرصة مضاعفة الهدف. لكن هذه المهمة تولاها زميله بوسط الدفاع نبيل بن طالب حين تلقى كرة بينية من سفيان فيجولي قرب منطقة دفاع السنغال، فتوغل داخل المنطقة وبتسديدة قوية يرفع غلة فريقه من الأهداف موقعا هدفه الأول في البطولة والثاني لفريقه بالمباراة بالدقيقة 82. انهارت أسود السنغال لاحقا بينما كان المدرب الفرنسي ألان جيراس قد استهلك أوراقه البديلة التي لم تفلح لا في تقليص النتيجة ولا التخفيف من الأضرار، ليخرج المنتخب السنغالي من البطولة بينما عبر محاربو الصحراء إلى الدور الثاني متسيدين المجموعة بست نقاط بفارق الأهداف عن غانا. إحتفالات كبيرة في مدن الوطن أمس خرج العديد من عشاق الكرة الجزائرية عامة و المنتخب الوطني خاصة إلى شوارع مختلف الولايات بالوطن من أجل الإحتفال بالفوز الذي حققه الخضر سهر أمس ضد السنغال .حيث إمتلأت الطرق العمومية بالأحياء الكبرى بسيارات حاملة الأعلام الوطنية.و دام الإحتفال إلى ساعات متأخرة من ليلة أمس.إذا لم يتوقف أنصار الخضر على ترديد الأغاني الخاصة بالمنتخب الوطني الذي تمكن من إسعاد 40 مليون جزائري بعد فوزه الكبير على نظيره السنغالي براهيمي مشوار مازال طويلا وإصابتي لا تدعو للقلق عبر نجم المنتخب الوطني ياسين براهيمي عن فرحته الكبيرة بعد مواجهة السنغال أمس .كما أكد أن مشوار الخضر مازال طويلا من أجل تحقيق الهدف الذي كانوا يطمحون للوصول إليه.كما طمأن صانع ألعاب محاربوا الصحراء عشاق الخضر بشأن إصابته التي لم تكن خطيرة و لن تمنعه من المشاركة في الموجهة المقبل في الربع النهائي.