تسعى الكشافة الجزائرية لتقديم خدمات متعدّدة ومتنوعة لأفراد المجتمع ويبرز ذلك من خلال تطبيق أفواجها لمختلف النشاطات والأعمال المسطّرة، في إطار برنامجها السنوي، ومن بين الأفواج التي تعمل على تحقيق ذلك ولمساعدة المحتاجين، فوج بوخميسة الناشط بالمسيلة، وللتعرف على النشاطات التي يقدمها الفوج والمجهودات التي يبذلها لخدمة سكان المنطقة، حاورت السياسي بوثلجة الزوبير، قائد الفوج، الذي أكد على أهمية تدعيم الأفواج الكشفية وصقل مواهب المنخرطين فيها، لتحقيق أهدافها وتطوير الحركة الكشفية. متى تأسّس الفوج الكشفي بوخميسة بالمسيلة؟ - يعتبر بوخميسة فوج فتي، تأسّس منذ حوالي السنة تقريبا بولاية المسيلة، ورغم ذلك، إلا انه استطاع ان يقوم بعدة نشاطات تساهم في خدمة أطفال وشباب المنطقة، يضم الفوج 70 منخرطا من الوحدات الكشفية الثلاث. ما هي مختلف النشاطات التي يقوم بها الفوج؟ - يقوم الفوج بعدة نشاطات مقسّمة بين العلمية الثقافية والرياضية والدينية والأدبية، فبالنسبة للنشاطات الدينية، فإننا نقوم بدورات تحفيظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، أما بالنسبة للنشاطات العلمية، الثقافية، فإننا نقوم بالتنسيق مع متوسطة الدائرة بمسابقات فكرية علمية لفائدة التلاميذ لتحصيل رصيدهم العلمي والثقافي، أما بالنسبة للنشاطات الرياضية، فنحن نقوم بمختلف التمارين الرياضية ودورات كرة القدم لفائدة شباب المنطقة وكثيرا ما تكون مداخيل هذه الدورات لمساعدة إحدى الأسر، كما أننا نقوم بتطبيق المنهج الكشفي السنوي وذلك من خلال الخرجات الكشفية الأسبوعية والموسمية التي تجمع بين الترفيه والتثقيف. على غرار هذه النشاطات، هل لديكم نشاطات خيرية أخرى تُذكر؟ - رغم ان الفوج يفتقر الى أقل الإمكانيات، إلا انه يحاول ان يساعد العائلات المعوزة من سكان المنطقة، وقد تكفلنا خلال عيد الفطر المبارك بكسوة عدد من أطفال هذه العائلات، أما بمناسبة عيد الأضحى، فجمعنا كمية من اللحوم ووزعناها عليهم كما قمنا خلال عاشوراء بتوزيع بعض المساعدات متمثلة في مواد غذائية وألبسة. وعلى غرار هذا، نقوم بتنظيم زيارات للمستشفيات ونكثّف من هذا العمل خلال شهر رمضان حيث نقدم لهم وجبات الإفطار كما نقدمها للمحتاجين وعابري السبيل من خلال فتح مطعم خلال هذا الشهر وفي الأعياد الدينية وآخر زيارة كانت خلال المولد النبوي الشريف. هل تشاركون في الحملات التحسيسية المنظمة في الولاية؟ - نعمو يقوم الفوج بعدة حملات تحسيسية خاصة بفئة الشباب والمتمدرسين حول الآفات الاجتماعية والظواهر التي تشكّل خطرا على هذه الفئة مثل التدخين والمخدرات، كما ان الفوج يشرف على تنظيم عدة ندوات علمية وتحسيسية للطلبة حول التفوق الدراسي وكيفية المراجعة والحفظ خاصة للمقبلين على الامتحانات المصيرية، بالإضافة الى حملات لتنظيف المساجد والتي نأمل ان تعمّم على كل مساجد الولايات المجاورة. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - الهدف الأساسي هو تكوين الأطفال والشباب خاصة ومساعدة المحتاجين أينما ووقتما وجدوا، حتى ننال مرضاة اللّه، تعالى. ما مصدر الإعانات المتحصل عليها؟ - كما سبق وأن ذكرنا، فإن الفوج حديث النشأة ونحن لا نتحصل على اي دعم من اي جهة، بل نعتمد على مساهمات الأعضاء وقادة الفوج، بالإضافة الى تبرعات المحسنين الذين يعملون الى جانب الكشافة لمساعدة ومساندة المحتاجين. في الوقت الحالي، هل من مشاريع تسعون إلى تحقيقها؟ - في الوقت الحالي، سنقوم بتنظيم دورة في التنمية البشرية لفائدة التلامذ المقبلين على اجتياز الامتحانات المصيرية من أجل مساعدتهم وتحفيزهم على الدراسة وبذل المجهود، ويمكن ان نعمّم هذه الدورة على الأفواج الأخرى وذلك حسب الإمكانيات المتوفرة لدينا. ما هي المشاكل والصعوبات التي يواجهها عمل الفوج؟ - بالنسبة للمشاكل الداخلية، فإننا نعاني من نقص المؤطرين داخل الفوج، أما فيما يخص النشاطات الخارجية، فالدعم المادي يقف هاجسا في طريق تحقيق مختلف الأنشطة والمشاريع التي تخدم المنطقة وسكانها وخاصة تكوين فتية الفوج ومساعدة أوليائهم ماديا من أجل تحصيل دراسي جيّد. ما يمكنكم قوله عن واقع العمل الكشفي اليوم؟ - العمل الكشفي اليوم في تقدم وتطور وازدهار، حيث استطاع ان ينافس مختلف التنظيمات الكشفية العالمية، لكن بالنسبة للمناطق المنعزلة، فإنه يعاني التهميش كون الكثيرين لا زالوا لا يثقون في أصحاب العمل الخيري ويمنعون أبناءهم من ولوجها، فنحن نسعى لتعميم العمل الكشفي وزرع الثقة فيه وفي أبنائه، فنحن نملك قدرات ومواهب شبانية تحتاج الى صقل فقط. كلمة أخيرة نختم بها؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذا الاهتمام الذي توليه لمختلف الأفواج الكشفية، والذي يساهم في زيادة نشاطها