يعدّ العمل الكشفي من بين الأعمال التطوعية التي يهدف من خلالها الكشاف إلى تنمية العمل الخيري والتطوعي في الوسط الاجتماعي، من أجل مساعدة ومساندة العديد من المحتاجين وهو ما يبرز تنوع طبيعة العمل الكشفي بين ما هو اجتماعي وبيئي، إلا أنه يشترك في كونه عمل خيري وتطوعي، ومن بين الأفواج الكشفية التي حرصت على توسيع العمل الكشفي وتحقيق الأهداف المسطّرة للتنظيم الكشفي فوج الإخاء .. وللتعرف أكثر على الفوج ونشاطاته، حاورت السياسي القائد العربي محمد، الذي أكد على أهمية العمل الكشفي في الوسط الاجتماعي. + بداية هلا عرفتنا بفوج الإخاء الكشفي؟ - تأسّس الفوج منذ حوالي خمس سنوات وهو ينطوي تحت لواء الكشافة الإسلامية الجزائرية، ويضم حوالي 80 منخرطا من كل الفئات العمرية ينشطون في مدينة الجلفة والمناطق المجاورة لها، ويعملون في إطار برنامج سنوي يسيّره قادة الوحدات الكشفية، كما توجد أنشطة نقوم بها بالتنسيق مع أفواج أخرى حيث نعمل على تنمية روح وحب العمل التطوعي في الوسط الاجتماعي. + فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - النشاطات التي نقوم بها منقسمة في أهدافها وتوجهها، حيث يتضمن برنامجنا نشاطات كشفية تتمثل في المشاركة في مختلف التظاهرات الوطنية والمناسبات الدينية على غرار الاحتفال بعيد الاستقلال وعيد الثورة، بالإضافة إلى إحياء ليلة القدر والمولد النبوي الشريف، كما نقدم كل نهاية أسبوع دروسا خاصة بالعمل الكشفي ودروسا في المجال التربوي والديني، بالإضافة إلى خرجات في العطل تتمثل في المخيمات خاصة التي تتزامن مع فصل الصيف والتي تجمع بين التربية والترفيه هذه ويشارك الفوج مع مختلف المديريات في الولاية في التحسيس من مختلف الأخطار والآفات الاجتماعية التي تعود بالضرر على الفرد والمجتمع، كما يشارك الأطفال في مختلف المسابقات الفكرية والرياضية وذلك بالتنسيق مع أفواج وجمعيات خيرية أخرى بهدف تبادل الخبرات وغرس روح الأخوة والتعاون والتضامن بين شباب المنطقة. + وماذا عن نشاطاتكم الموجهة للمجتمع المدني؟ - من جانب آخر، فإن الفوج لديه نشاطات موجهة إلى المجتمع المدني تتمثل في المساعدات والنشاطات الخيرية الموجهة للفئات المحتاجة داخل المجتمع، حيث ينظم دوريا حملات التبرع بالدم لفائدة مستشفيات المنطقة ويخصص زيارات للمرضى داخل المستشفيات خاصة الأطفال والقادمين من المناطق البعيدة، أين نقف على احتياجاتهم من لباس ودواء خاصة في حالة غلاء هذا الأخير أو ندرته، كما نقوم خلال المناسبات مثل الأعياد بنشاطات ترفيهية على مدار يوم كامل حتى نُنسي الأطفال ألم المرض ومعاناته، وخلال شهر رمضان الكريم نعمل على توزيع قفة للمواد الغذائية على الأسر المحتاجة حيث وصلنا خلال رمضان الفارط إلى 50 قفة، كما نقوم بتنظيم مائدة الإفطار بتقديم حوالي 100 وجبة يوميا لفائدة المحتاجين وعابري السبيل، كما وزعنا خلال أيام العيد حوالي 15 كسوة استفاد منها الأطفال الأيتام والمعوزين بالمنطقة، أما في عيد الأضحى فقمنا بعملية جمع اللحوم وتوزيعها على الأسر الفقيرة التي لم تتمكن من نحر الأضحية. + إحتفلنا مؤخرا بالذكرى 60 لإنْدلاع الثورة، فماذا عن نشاطاتكم لهذا اليوم؟ - بمناسبة شهر اندلاع الثورة التحريرية الكبرى والتي نتمتع اليوم بثمارها، قمنا خلال ليلة الفاتح من نوفمبر برفع العلم الوطني رفقة السلطات المحلية للولاية، كما نظمنا مسيرة جاب بها أعضاء الفوج بعض شوارع الولاية ووضعوا إكليلا من الزهور في مقبرة الشهداء، كما شارك الفوج في حفل نظمته السلطات المحلية من خلال تقديم نشاطات منها عروض مسرحية وأناشيد ثورية. + إلى ما تهدفون من وراء جلّ النشاطات المسطرة؟ - نسعى من خلال جملة النشاطات المتنوعة التي نقوم بها لتكوين جيل صالح ونافع في المجتمع والوطن ككل بعيدا عن الأنانية وحب الذات بغرس الأفكار والإيجابية في نفس كل فتى، كما نسعى إلى توطيد العلاقة بين الشباب حتى يساهموا في إعلاء راية الوطن، فنحن نطبق المبادئ الكشفية ومراعاة ما نصت عليه الشريعة الإسلامية حتى يكون جيلا صالحا، فالعمل الكشفي ضروري ومهم لتنمية العمل التطوعي في المجتمع. + ما مصدر الإعانات المتحصل عليها؟ - نحن لا نموّل من أي جهة ولا نستفيد من الميزانية التي تمنح للأفواج الكشفية والجمعيات الخيرية، وبالنسبة لنشاطاتنا فإننا نسيّرها بمساهمات الأعضاء ومساعدات المحسنين، ونحن نعاني بشدة من نقص الإمكانيات والمساعدات خاصة في ظل كثرة الفئات المحتاجة بالبلدية. + على غرار غياب الإعانات، فهل من مشاكل أخرى تعيق عملكم الكشفي؟ - المشكل الذي نعاني منه هو غياب المقر الذي يشكل هاجسا بالنسبة لنا، حيث يؤثر على عمل الفتية ويشتت تركيزهم. + كيف ترون واقع العمل الكشفي في الجلفة؟ - الحركة الكشفية في المنطقة في تقدم مستمر وتوسع، فبعدما كانت تقتصر على النشاطات الكشفية في السابق، ها هي الآن تدخل مجال العمل الخيري والمساعدات مثلها مثل الجمعيات الأخرى، كما ان إقبال الناس عليها يزيد يوما بعد يوم نظرا للسمعة الطيبة التي تحظى بها الكشافة الإسلامية الجزائرية. + كلمة اخيرة نختم بها حوارنا - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الإعلامية الطيبة وأتمنى لكم مزيدا من التألق والنجاح ودمتم أوفياء للحركة الكشفية.