يعرف قسم الاستعجالات بالعديد من المستشفيات إقبالا متزايدا للأشخاص المصابين بالأنفلونزا الموسمية، لتلقي العلاج اللازم واللقاح، الوضع الذي يعكس تخوف المواطنين، خاصة المرضى المصابين بالأنفلونزا، من تفاقم وضعهم خاصة بعد تسجيل حالات وفيات بسبب هذا المرض. ومن بين المؤسسات الاستشفائية التي سجلت إقبالا ملحوظ للمصابين بالأنفلونزا الموسمية، مستشفى مصطفى باشا الجامعي، حيث فضّل العديد من المرضى الذين تعرضوا لنزلات برد، حتى وإن لم تكن حادة، التقرب إلى مصلحة الاستعجالات لتشخيص حالاتهم، رغم أنها لا تستدعي ذلك، ويمكن التكفل بها في نطاق البيت العائلي من خلال إتباع بعض التعليمات والنصائح المعتادة. وتشهد المصلحة، حسب مصدر طبي، منذ منتصف شهر جانفي المنصرم إقبالا متزايدا للمرضى المصابين بالأنفلونزا الموسمية، الذين يصرون على معاينتهم من قبل أطباء مختصين، رافضين تماما فكرة التوجه نحو العيادات الطبية الجوارية وهو ما خلّف ضغطا جديدا وإضافيا على هذا القسم، مشيرا إلى أن بعض المرضى من الذين تم الكشف عنهم وتشخيص إصابتهم بالأنفلونزا الموسمية الحادة، لم يكشف عن عددهم، ما زالوا تحت الرقابة الطبية بالمصلحة. وأوضح المصدر الطبي، أنه يمكن لأطباء العيادات الجوارية توجيه المرضى إلى المصالح الاستشفائية في حال لزم الأمر ذلك، حيث أن توجه المصابين في مرحلة أولى إلى تلك العيادات من شأنه تخفيف الضغط الحاصل على قسم الاستعجالات الذي يستقبل أعدادا كبيرة من المرضى بصفة مستمرة. وبقاعة الانتظار التابعة للمصلحة، لوحظ وجود عدد من كبار السن الذين فضّلوا بدورهم التقرب من المستشفى للكشف عن حالتهم، وقد قام غالبيتهم بتغطية وجوههم لعدم نقل العدوى إلى الغير. من جهتهم، لجأ أعوان الأمن لدى مدخل المصلحة وكافة العاملين بها من أطباء وممرضين وأعوان شبه الطبي إلى الإجراء نفسه من خلال لبس أقنعة الوقاية، وهو ما قال بخصوصه المصدر انه أمر احترازي، فإن كانت غالبية الحالات التي تصل المستشفى ليست سوى نزلات برد عادية، فإنه توجد حالات الأنفلونزا الموسمية الحادة والمعدية، وذكر أن النصائح التي توجه للمواطنين في مثل هذه الحالات ضرورة توخي الحذر لدى الدخول أو الخروج من الأماكن المغلقة، لاسيما عند تدني درجات الحرارة. تجدر الإشارة إلى أن مديرية الصحة والسكان لولاية الجزائر كانت قد سجلت 13 حالة وفاة بسبب الأنفلونزا الموسمية في الفترة الممتدة من 1 إلى 26 جانفي المنصرم.