توج المنتخب الفرنسي لكرة اليد بطلاً للعالم للمرة الخامسة في تاريخه، وذلك بعد تغلبه على نظيره القطري بنتيجة 25-22 في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما بقاعة لوسيل ، بالعاصمة القطرية الدوحة. جاءت المباراة جيدة المستوى سيطر المنتخب الفرنسي على شوطها الأول لعباً ونتيجة، ونجح في تحقيق رقم قياسي بتحقيقه للقب للمرة الخامسة في تاريخه، ليكون المنتخب الوحيد في العالم الذي يحقق هذا العدد من الألقاب، في حين قدّم العنابي عرضاً قوياً في الشوط الثاني وكان فيه الأفضل، ولكن خبرة الديكة الفرنسية حسمت الموقف لصالحهم في نهاية المطاف. الشوط الأول جاء فرنسيا خالصاَ ، بعدما سيطر الديكة الفرنسية على كل فتراته منذ البداية حتى النهاية، ولم يعط الفريق الفرنسي فرصة للمنتخب القطري في امتلاك الكرة كثيراً وسط حالة من الإصرار سيطرت على لاعبي المنتخب الفرنسي خاصة في العشرين دقيقة الأولى وهي الدقائق التي لم يظهر خلالها الفريق القطري بمستواه المعهود في البطولة، وبدا عدم التركيز واضحاً على لاعبيه، مما أدى إلى توسيع الفارق حتى وصل في بعض الأحيان إلى 6 أهداف لصالح المنتخب الفرنسي 13-7. وفي الدقائق العشرة الأخيرة من الشوط الأول، بدأ الفريق القطري استعادة عافيته من جديد وحاول تقليص الفارق، وبالفعل، نجح العنابي في تنظيم صفوفه وترتيب أوراقه بعد وقت مستقطع من مدربه الداهية الاسباني فاليرو ريفيرا، وبالفعل عاد الفريق القطري ونجح في تقليص الفارق إلى 3 أهداف مع نهاية الشوط الأول بنتيجة 14-11 لصالح المنتخب الفرنسي. وفي الشوط الثاني، بدأ المنتخب القطري بقوة، ونجح في تسجيل هدفين متتالين ليقلص الفارق إلى هدف واحد، لتصبح النتيجة 14-13، قبل أن يعود المنتخب الفرنسي لتوسيع الفارق إلى 3 أهداف مرة أخرى بنتيجة 16-13 ، ثم 17-14 ثم 18-15 في ظل محاولات قطرية على إدراك التعادل واللحاق بركب المباراة، يقابله إصرار فرنسي في الحفاظ على التقدم والاقتراب من اللقب العالمي. ونجح المنتخب القطري في العودة من جديد، وقلّص الفارق إلى هدف واحد فقط 18-17، ثم 19-18 ثم 20-19، وكاد المنتخب القطري أن يدرك التعادل 20 -20 لكن حارس فرنسا حال دون تحقيق هذا الهدف، بل ونجح الديكة في تسجيل هدف آخر لتصبح النتيجة 21-19. ثم عاد المنتخب الفرنسي مرة أخرى مستغلاً الفرص السهلة التي أهدرها مهاجمي المنتخب القطري، لينجح الديوك في توسيع الفارق من جديد إلى 3 أهداف، لتصبح النتيجة 24-21، وبدأ الفريق الأوروبي السيطرة على مجريات الأمور خطوة بخطوة حتى حسم اللقاء لصالحه، رغم المحاولات القطرية التي لم تنقطع. ويكفي المنتخب القطري فخرا كونه أول بلد عربي وآسيوي يبلغ المباراة النهائية للمنافسة. وفي المباراة الافتتاحية، احتل المنتخب البولوني المركز الثالث بعد تغلبه على إسبانيا، بطلة العالم لدورة 2013، بنتيجة 29-28 بعد الوقت الإضافي.