تساءلت جمعية حماية المستهلك عن سبب غياب علامة اشرب مهني للجودة والنوعية على كل المشروبات الموجودة بالسوق، وهي العلامة التي أطلقتها جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات منتصف سنة 2013. أكد سمير القصوري، نائب الأمين العام لجمعية حماية المستهلك خلال اتصال ل السياسي يوم أمس، أن جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات كانت قد أطلقت علامة اشرب مهني منتصف سنة 2013 وهي التي من المفروض أن تحصل عليها كل منتوجات المشروبات سواء الغازية أو غير الغازية، خاصة وأن العلامة تمنح ضمانا كاملا يمثل جودة وصلاحية المنتوج، غير أن ما أثار تساؤل المتحدث هو غياب هذه العلامة كليا على المشروبات، وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات، فهل المشروع قد وضع في الأدراج؟ أم أنه ساري المفعول غير أن المنتوجات لا تخضع للمعايير المطلوبة وهي دون المستوى ما يشكّل خطرا على صحة المستهلك، يضيف القصوري، الذي أكد على ضرورة الإسراع في إعادة تفعيل وإدراج العلامة من جديد. في نفس السياق، طالبت جمعية حماية المستهلك من جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات، بالتنسيق مع مديرية التجارة لأجل تفعيل المبادرة التي تحدثت عليها الجمعية مرتين خلال ملتقياتها السابقة وهي المتمثلة في ضرورة إدراج عبارة إن الإفراط في تناول المشروبات قد يؤدي إلى السمنة أو يضر بالصحة وهذا لأجل التحسيس وحماية صحة المواطن الذي قد يتعرض للخطر جراء إفراطه في تناول العصائر. ومن جانب آخر، ندّدت جمعية حماية المستهلك بالإشهار التضليلي للمشروبات الذي يوحي للمواطن بأنها مفيدة للصحة ومقاومة للأمراض، خاصة أنه يعتبر خرقا صريحا للقانون الذي يمنع منعا باتا ترويج منتوج كأنه مفيد للصحة، وقد أكد القصوري أن هذه الاشهارات تعتبر تضليلية وكاذبة وهدفها تجاري لترويج المشروب. وللإشارة، فإن المشروبات غير الغازية تتجسّد في أربعة أنواع وهي العصير المتمثل في عصير فواكه طازج ودون أي مضافات، والنوع الثاني هو النيكتار ، وهو عصيدة الفواكه التي تكون نسبتها بين 18 و24 بالمائة، بالإضافة إلى مشروب الفواكه المكوّن من عصيدة الفواكه بنسبة 12 إلى 15 بالمائة بالإضافة إلى الماء، فيما يتمثل النوع الأخير في المشروب المباع في قارورات.