أعلنت جمعية منتجي المشروبات الجزائريين اليوم الأربعاء عن انشاء علامة تجارية خاصة بنوعية المشروبات من أجل تحديد المقاييس الخاصة بانتاج و تعليب و توزيع هذه المنتوجات. و خلال ندوة صحفية - ايام قبل حلول شهر رمضان الفضيل الذي يكثر فيه استهلاك المشروبات الغازية و غير الغازية- صرح علي حماني رئيس هذه الجمعية أن مشروع انشاء هذه العلامة التجارية قد بادرت به هذه الجمعية بالتنسيق مع المعهد الجزائري للتقييس و الوكالة الألمانية للتعاون التقني. و يتعلق الأمر حسب نفس المتحدث ب " تحديد المقاييس الخاصة بنشاط انتاج المشروبات" الذي يضم أكثر من 1500 منتج. في نفس السياق أوضح نفس المسؤول أن هذه العلامة التجارية التي سيعرض مشروعها على السلطات المعنية في نهاية أكتوبر المقبل تشكل " معيارا مرجعيا يسمح بتحديد مقاييس انتاج و تعليب و توزيع هذا المنتوج". مع ارتفاع الاستهلاك يقول نفس المتحدث فان " منتوجات عديدة مصدرها مشكوك فيه تعرض على الرفوف خلال هذا الشهر المعظم و يتم بيعها بالسوق الموازية". في هذا الخصوص أكد أحد أعضاء هذه الجمعية أن عدد المنتجين المسجلين في السجل التجاري يرتفع بشكل ملفت للنظر عشية فصل الصيف و شهر رمضان ليتراجع عند نهاية هذه الفترات و هذا ما يعني أن العديد من المنتجين ينشطون فقط خلال هذه الفترات التي يكثر فيها الاستهلاك و يغيرون نشاطهم بعد ذلك. في هذا الاتجاه أشار المتدخلون الى ظاهرة عدم اشراك المستهلكين بهدف مواجهة هذه المنتوجات المشكوك فيها التي " تصنع في بعض الاحيان في المنازل". من جهته أوضح المدير العام لشركة المصبرات الجزائرية الجديدة-رويبة السيد سليم عثماني أن " مراقبة النوعية هي مهمة الجميع و ليس فقط أعوان الدولة المكلفين بالمراقبة" معربا عن أسفه لعدم اهتمام جمعيات حماية المستهلك بهذا الجانب لمكافحة هذه السلوكات. كما أردف يقول " لقد قامت الدولة بتعزيز عملية احترام النوعية من خلال اعداد نصوص قوانين لكن على الجميع المشاركة في تطبيقها على أرض الواقع". و للتذكير فان جمعية منتجي المشروبات الجزائريين التي تضم 34 عضوا يغطون أكثر من 85 بالمئة من حصة السوق في فرع المشروبات ستشرع ابتداء من الأسبوع القادم في حملة تحسيسية عبر كل وسائل الاعلام. و تهدف هذه العملية الاولى من نوعها في هذا الفرع الى استقطاب اهتمام المستهلك حول بعض الجوانب التي يتعين عليه معرفتها من أجل التمييز بين مرجعيات منتوج ذي نوعية مثل تسجيل العلامة و تاريخ الانتاج و انتهاء صلاحيته.