يبدو أن عدوى الرشاقة وإنقاص الوزن بطريقة مبالغ فيها انتقلت من النساء إلى بعض الرجال، حيث أصبح لديهم هوس عجيب، وهو ما ساهم في انتعاش محلات بيع الأعشاب التقليدية، وعلى غرار هذا، فقد عرفت عيادات شفط الدهون انتعاشا ملحوظا في الآونة الأخيرة لزيادة إقبال الرجال عليها، وهو ما لاحظته السياسي ، خلال جولتها الاستطلاعية، أين أبرز العديد من الرجال مدى اهتمامهم برشاقة أجسامهم. هوس الرشاقة ينتقل إلى الرجال تعد ظاهرة الحمية والاهتمام الخارجي بشكل الجسم من أهم ما تهتم به المرأة الجزائرية، خصوصا بعد ظهور عدة وسائل وطرق في هذا المجال، الا أن الغريب في هذه الظاهرة أن هذاالأمر لم يعد مقتصرا فقط على النساء، بل انتقل الى الجنس الخشن الذي أصبح هو الآخر يهتم بمنظر جسمه الخارجي وبحالته الصحية والبدنية والحفاظ على الوزن الملائم وذلك بإتباع مختلف أشكال الحمية، الى جانب ممارسة التمارين الرياضية اليومية التي تعيد تشكيل الجسم وتناول الأعشاب الطبيعية والتي عرفت رواجا كبيرا، خاصة بعدما أصبحت الحمية تساعد على التخفيف من حدة الأمراض المزمنة كمرض القلب وداء السكري والضغط الدموي.. وغيرها. وهو ما أعرب عنه الكثير من المواطنين ممن التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية، وفي ذات السياق، قالت كريمة من العاصمة: لا أرى سببا في إتباع الرجال للحميات، لأن الجمال يبقى للنساء وليس للرجال ومن جهة أخرى، صرح إسحاق من الحراش، بأن ظاهرة الحمية لدى الرجال ليست بالحديثة قائلا: كان الرجل في السابق يشعر بالخجل من اعترافه بإتباع الحميات خوفا من سخرية الأصدقاء والزملاء، حيث يربطون بأذهانهم أن الحمية هو أمر تقوم به النساء عادة ، ومن جهته، أضاف بلال: فقدت 10 كيلوغرامات من وزني في غضون أشهر قليلة بعد إتباعي لحمية غذائية وممارستي اليومية للرياضة، وأهم من ذلك استخدامي للأعشاب الطبيعية، لذلك فأنا أنصح جميع الرجال الذين يعانون من الوزن الزائد بالحمية لأنها فعالة ومفيدة لصحة الجسم . وفي نفس السياق، صرحت المواطنة سارة التي تعاني من السمنة بعد تجريبها لعملية شفط الدهون، أنها فقدت نسبة ضئيلة من وزنها إذ ان هذه العملية تعمل على نحت القوام وليس تخفيض الوزن، ومن جهة أخرى، أعرب عمر عن رأيه تجاه هذه الظاهرة مفيدا بأنه يقوم بالحمية الغذائية منذ أكثر من ثلاثين سنة ليس بغرض تخفيض الوزن، بل لوقاية جسمه من الأمراض والحفاظ على صحته. التخلص من الوزن الزائد همهم الوحيد يبدو أن أشكال التخلص من الوزن الزائد في الآونة الأخيرة تعدّدت خاصة عند فئة الرجال، ما جعلنا نسمع بما يسمى بطب الأعشاب الذي يعتمد في المقام الأول على النباتات والأعشاب الطبيعية المختلفة وأن هذه الأخيرة وما تقدمه من وصفات تساعد على التخلص من الوزن الزائد وهو ما أعرب عنه الكثير من المواطنين الذين التقينا بهم في احد المحلات الخاصة ببيع الاعشاب، ليقول في هذا الصدد كمال: شخصيا أعتمد على الشاي الأخضر والزنجبيل والنعناع للتخلص من الوزن الزائد وهي نباتات فعالة ولا تضر ، كما أضاف رشيد أنه سبق وان جرب أعشاب خفض الوزن ووجدها أكثر فعالية من الحبوب الطبية، وقال مراد: إن الأعشاب ليست فقط عبارة عن وسيلة لتخفيف الوزن، بل هي علاج للجسم . وفي خضم انتشار هذه الظاهرة، أجمع العديد من بائعي الأعشاب الطبيعية انه في الفترة الاخيرة أصبح الرجال أكثر توافدا على محلاتهم وقد ساهم ذلك في زيادة نسبة مبيعاتهم للأعشاب المخصصة لتخفيف الوزن الزائد إلى أكثر من 50 بالمائة. عيادات شفط الدهون تنتعش وعلى غرار هذا، فقد شهدت العيادات التجميلية إقبالا كبيرا من طرف الرجال، بسبب الإقبال على عمليات شفط الدهون وهو ما أعرب عنه الدكتور ح. جناوي ، مختص في جراحة التجميل، والذي قال: تشهد عمليات شفط الدهون في الآونة الاخيرة إقبال الرجال دون الإكتراث بمخاطرها ، ليسترسل محدثنا في كلامه قائلا: مما لا شك فيه أن الإهتمام بالحمية للحصول على جسم رشيق أصبح هاجسا لكل النساء، وحتى الرجال أصبحوا يهتمون بأجسامهم ويمارسون الرياضة ويستخدمون الأعشاب الطبيعية للتخلص من الدهون الزائدة والتي يصعب إزالتها بالحمية والرياضة والأعشاب والحل الوحيد للتخلص منها يتم عبر شفطها أي إجراء عملية شفط الدهون، لكن لهذه العملية شروط لا تتم إلا في حالات معينة لكي لا تسبّب في مخاطر . وفي ذات السياق، يضيف الدكتور أن شفط الدهون لا يمكن لرجل سمين القيام به لأنه لا يعني خسارة الكيلوغرامات من الوزن، إنما يعمل على نحت القوام وإزالة الزائد والوزن لا ينخفض إلا بنسبة ضئيلة، لذلك يجب على المواطنين سواء الرجال او النساء إتباع أولا حمية غذائية وما لم يتم إزالته بالحمية يزال عبر عملية الشفط.