تعزز القطاع الصحي بولاية بومرداس باستحداث ثلاثة مصالح متخصصة في مكافحة ومعالجة والكشف مجانا عن داء السرطان بمستشفيات برج منايل والثنية ودلس، حسبما كشف عنه مدير الصحة والسكان. وأفاد حداد فلاح، في تصريح على هامش أشغال يوم دراسي حول الوقاية والتحسيس والكشف المبكّر عن مرض السرطان، حضره أطباء أخصائيون وممرضون إلى جانب ممثلي الحركة الجمعوية، بأنه تم تجهيز هذه المصالح بكل المعدات والتجهيزات الطبية الضرورية لتسهيل التكفل بالمرضى المصابين بهذا الداء. وأكد على أهمية النشاطات التحسيسية في المجال للتخفيف من حدة انتشار المرض لاسيما سرطان الثدي وتوفير كل ظروف العلاج الملائمة لتوفير جو من الاطمئنان لدى المرضي وغرس ثقافة الوقاية والكشف المبكّر عن المرض. وأجمع الأخصائيون في تدخلاتهم، على غرار الدكتورة تيماجار نصيرة، بأن مرض السرطان استفحل بشكل واسع عبر العالم، حيث كشفت آخر الإحصائيات الرسمية عن وجود 84 مليون شخص مصاب بداء السرطان، فيما تم تسجيل 45 ألف مصاب بهذا المرض خلال سنة واحدة فقط بالجزائر، مضيفة بأن هذا الداء أصبح منتشرا في أوساط الشباب والكهول والأطفال. وفي هذا الصدد، أوضحت المتحدثة، أنه يوجد عدة عوامل تؤدي للإصابة بهذا الداء المزمن منها العوامل الجينية والوراثية بنحو 10 بالمائة والعوامل الغذائية المتمثلة في الوجبات السريعة والمأكولات المعلبة والمصبرات والأغذية المجمّدة بنسبة تتراوح ما بين 30 و40 بالمائة، في حين تعود نسبة 4 من المائة من مجمل المصابين بالداء إلى عوامل البدانة. كما ذكرت الأخصائية عوامل أخرى تتمثل أخطرها في الأضواء الاصطناعية بكل أنواعها وخاصة منها أضواء التلفاز والحواسيب عند الإفراط في استعمالها والسهر الزائد الذي يؤدي إلى تخريب خلايا المخ. وبخصوص الوقاية من هذا المرض الخبيث، شدّد المصدر على أهمية ممارسة الرياضة والانتظام في الغذاء وتناول وجبات صحية من خضر وحبوب والابتعاد عن كل العوامل المسبّبة للضغوط النفسية. وقد تطرقت أهم المداخلات التي ألقيت في هذا اليوم التحسيسي إلى مواضيع الكشف المبكّر عن المرض، خاصة سرطان الثدي وأهمية الكشف والوقاية المبكّرة وعلاقة المجتمع ودوره في المساهمة في الوقاية والتخفيف من حدة المرض.