دق مختصون وخبراء في مجال الصحة، أمس الأول، ناقوس الخطر وتوقعوا ارتفاع معدلات الإصابة بداء السرطان في السنوات المقبلة، حيث تظهر الأرقام عن تسجيل 45 ألف حالة إصابة خلال سنة واحدة فقط بالجزائر، مضيفين أن هذا المرض أصبح منتشرا في أوساط الشباب والكهول وكذا الأطفال، في حين لم يكن حسبها متواجد في القديم إلا عند الفئات الطاعنة في السن، فيما كشفوا عن آخر الإحصائيات المسجلة عبر العالم التي وصلت إلى إحصاء 84 مليون شخص مصاب بداء السرطان بكل أنواعه. وكشفت الدكتورة تيماجار نصيرة مختصة في مرض السرطان أمس الأول في يوم دراسي حول السرطان ببومرداس، انه يوجد عدة عوامل للإصابة بمرض السرطان منها نسبة 10 بالمائة من المصابين يعود إلى العوامل الجينية الوراثية التي تدخل في الاطار العائلي ونسبة 30 إلى 40 من المائة إلى العوامل الغذائية وخاصة منها الوجبات السريعة والمتعلقة بالسندويتشات والبيتزا اضافة إلى المأكولات التي تكون بالمعلبات وكذا المصبرات والأغذية المجمدة في حين تعود نسبة 4 في المائة للبدانة التي تؤدي حسب المختصة إلى الكثير من انواع السرطانات كتلك المتعلقة بعنق الرحم عند النساء والثدي وكذا سرطان البنكرياس والبروستات. وفي سياق متصل كشفت المختصة ان الاضواء الاصطناعية بكل أنواعها وخاصة منها أضواء التلفاز والحواسيب عند الإفراط في استعمالها وخاصة السهر الزائد يؤدي إلى تخريب خلايا المخ وبالتالي ظهور سرطان المخ، كما حذرت الدكتورة المتبرعين بالدم الذين لم يناموا خلال 6 ساعات في اليوم، معتبرة الأمر جد خطير إلى درجة أن المتبرع بالدم الذي لم ينم خلال 6 ساعات في اليوم مع السهر يعد أمر خطير على صحة الإنسان إلى درجة إصابته بسرطان في حال الإدمان عليه. وبخصوص عملية الوقاية من هذا المرض الخبيث أشارت ذات المختصة إلى ضرورة ممارسة الرياضة والانتظام في الأكل الذي يضم الخضروات والحبوب وشرب الشاي الأخضر وكذا تناول حبة ثوم مع كل وجبة غذائية وخاصة الابتعاد عن كل العوامل التي تؤدي إلى الضجر والضغوط النفسية والاجتماعية.