حظيت أكثر من 100 امرأة بالتكوين في الحرف التقليدية بسيدي بلعباس، حسبما علم خلال معرض للصناعات التقليدية، المنتظم من 4 الى 12 فيفري الجاري بدار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان. وقد اكتسبت أكثر من 100 شابة وامرأة حرفة بواسطة جمعية حواء المستقبل بسيدي بلعباس التي أنشأت في سنة 2012 ويعملن اليوم لحسابهن الخاص، كما أوضحت رئيسة الجمعية، بن عبو فائزة، بمناسبة هذا المعرض الذي بادرت به جمعية باب زير لحماية الحرف والصناعة التقليدية بتلمسان. وتمنح هذه الجمعية للفتيات والنساء اللائي يواجهن أوضاعا صعبة وسيلة استعادة الثقة في الحياة وتسهيل ادماجهن الاجتماعي، وفق المصدر. وفي هذا الإطار، وقّعت الجمعية على اتفاقيات مع قطاع التكوين المهني يسمح للنساء المنخرطات من الاستفادة من التكوين المتوج بشهادات ليتسنى لهن إنشاء مؤسساتهن الخاصة والحصول على الموارد الكفيلة بأن تجعلهن يعشن بكرامة، تضيف بن عبو. كما تنشط جمعية حواء المستقبل ضمن مهامها الرئيسية في توجيه وتشجيع العنصر النسوي من المحتاجين بتعليمهن مهنة فضلا عن اهتمامها بالتضامن الاجتماعي، حيث ساهمت في عدة أعمال خيرية لفائدة الفئات المعوزة لا سيما خلال شهر رمضان بتوزيع مواد غذائية وكذا في الدخول المدرسي بتوزيع الأدوات المدرسية والتكفل كلية بزواج الفتيات من عائلات فقيرة كما أشير إليه. كما تعمل بمعية كافة أعضاءها في مكافحة الآفات الاجتماعية، خاصة جنوح الفتيات والعنف ضد النساء مع ضمان متابعة نفسية ومرافقة النساء في وضع صعب. وتطمح هذه الجمعية إلى إنشاء دار للضيافة بهدف استقبال النساء اللائي يعشن ظروفا صعبة وتوجه نداء الى المحسنين والسلطات المحلية للإسهام في تجسيد هذا المشروع الذي يكتسي أهمية كبرى، كما أشارت المتحدثة. وتبرز حواء المستقبل في معرض الصناعة التقليدية بتلمسان مختلف نشاطاتها ذات الصلة بالمهن التقليدية منها الخياطة والحلاقة والتجميل والطهي التقليدي.