دعا أخصائيون من معهد تقنيات تربية الحيوانات لتيزي وزو لتشجيع الزراعة المائية لتقليص كلفة الأعلاف وتحسين إنتاج الحليب. وأوضحت آيت علي كريمة في تدخلها خلال أيام تحسيسية حول الزراعة المائية نظمتها مديرية المصالح الفلاحية يومي الأحد والإثنين بالمعهد التكنولوجي الفلاحي المتوسط المتخصص، بأن هذا النمط الزراعي يسمح بالحصول على علف أخضر ذو جودة في ظرف لا يتعدى ثمانية أيام وعلى مدار السنة. وأفادت بأن الزراعة المائية تتم في مساحات قدرها 12 متر مربع وتتطلب استعمال بذور غير معالجة تسمح بالحصول على أعلاف (بيو). وينبغي على المربي أن يمتلك مولدا للكهرباء لضمان استمرارية العمل وفق هذا النظام في حالة تسجيل انقطاع للتيار الكهربائي وخزان للمياه يسع ل700 لتر. تجدر الإشارة إلى أن كيلوغرام واحد من الشعير يوفر 8 كلغ من العلف الأخضر باستعمال لترين إلى ثلاث لترات من الماء عوض 50 لترا في الزراعة الكلاسيكية في التربة. ويجري تفضيل إنتاج الشعير في إطار هذا النمط الزراعي نظرا لإنْخفاض سعر التكلفة الذي لا يتجاوز 5 دنانير للكيلوغرام، وهو سعر تمّ تقييمه على أساس 3500 دج للقنطار الواحد من الشعير. من جهته، ذكر علي أوقاسي مسؤول مصلحة الإنتاج الحيواني بمديرية المصالح الفلاحية لتيزي وزو، بأن الزراعة المائية تسمح بالحصول على علف غني بفضل استغلال كل النبتة بما فيها الجذور والأوراق والبذور. وأفاد بأن القيمة الغذائية لكيلوغرام واحد من العلف الأخضر تعادل 5 كيلوغرامات من العلف الكلاسيكي، وهو ما يسمح -حسبه- برفع إنتاج الحليب محليا وتقليص كمية الأغذية المركزة المستعملة وسعر تكلفة حليب البقر الطازج. وأضاف أوقاسي بأن المساحات المخصصة للزراعة المائية وتبعا لحجمها يمكن أن توفر من 250 إلى 1000 كلغ من الأعلاف في اليوم وتمثل حلاّ لمشكل ندرة العقار بالولاية. وتفيد التدخلات المقدمة خلال اليومين الإعلاميين بأن كلفة المساحات المخصصة للزراعة المائية تتراوح ما بين 16ر3 و 33ر4 مليون دج، بالنسبة للوحدات الموفرة لإنتاج يتراوح بين 350 و500 كلغ من الأعلاف في اليوم، تضمن تغذية 25 إلى 50 بقرة حلوب مع الإشارة إلى أن اقتناء التجهيزات مدعمة من طرف الدولة بنسبة في حدود 30 بالمائة. وقد نصحت آيت علي المربين الذين اعتبروا بأن سعر هذه المساحات جد مرتفع بتنظيم أنفسهم في شكل تعاونيات لشراء مساحات كبيرة توفّر من 700 إلى 1000 كلغ من الأعلاف في اليوم.