سيشرع قريبا بتيسمسيلت في تجسيد أول تجربة لزراعة الشعير، باستخدام تقنية الزراعات المائية (هيدروبونيك)، حسب مديرية المصالح الفلاحية. وأوضح البيطري إبراهيم بورنان، من المفتشية البيطرية، أن هذه التجربة الجديدة التي تدعى الشعير المستنبت ستمس حوالي 40 مربيا بالمستثمرات الفلاحية وستوجه أساسا لإنتاج الشعير الذي سيخصص كعلف للأبقار الحلوب، وأشار إلى أن هذه التقنية تعد طريقة سهلة وبسيطة يستطيع أي فلاح أو مربٍ تجسيدها لإنتاج الأعلاف وبالكميات المطلوبة بواسطة مربعات حديدية مملوءة بالماء يضاف له محلول مغذي بدون استعمال التربة، وأفاد في هذا السياق، بأن هذا النوع من الزراعة يتميز بقصر مدة إنبات الشعير أي في ظرف سبعة أيام كأقصى تقدير بينما تستلزم الزراعة الطبيعية بالتربة مدة أقصاها تصل إلى سبعة أشهر، وتسمح هذه العملية بتحسين نوعية الشعير الموجه كعلف وتحقيق مردود مرتفع في إنتاج الحليب الطازج بالمنطقة. وللإشارة، فقد حظي المربون المعنيون بيوم إعلامي تكويني الخميس الماضي من تنظيم المفتشية البيطري وأشرف على تأطيره تقني بيطري من تيارت سيشارك في تجسيد هذه العملية، حيث تم إبراز كيفية زرع الشعير باستخدام تقنية الزراعة المائية، وبرمجت مديرية المصالح الفلاحية الأسبوع المقبل دورة تكوينية تطبيقية حول هذه التقنية ستجسد بإحدى المستثمرات الفلاحية.