انتشرت، في الآونة الأخيرة، طاولات بيع العصائر الطازجة في مختلف المحلات والأماكن العمومية خاصة مع قدوم فصل الشتاء وانتشار الأنفلونزا الموسمية، التي توسّع انتشارها الى محطات نقل المسافرين، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية التي قادتها الى إحدى المحطات البرية لنقل المسافرين بالبليدة، إلا ان هذا الأمر لم يقتصر على هذه الأماكن، حيث عرفت هذه الأخيرة انتشارا واسعا في العديد من الأحياء على مستوى العاصمة، على غرار ساحة أول ماي. انتشار كبير لطاولات بيع المشروبات الطبيعية في الأماكن العمومية ونحن نتجول بين أرجاء محطة النقل بالبليدة، شدّ انتباهنا انتشار طاولات بيع العصائر الطازجة التي لقيت إقبالا كبيرا وفي خضم هذا الإقبال الكبير للمواطنين على العصائر الطبيعية اقتربنا من أصحاب هذه الطاولات أين تحدثننا الى هشام، بائع والذي كان متواجدا على مستوى ساحة أول ماي بالعاصمة بالقرب من محطة نقل المسافرين تافورة حيث يقبل عليه يوميا الكثير من الناس من اجل شرب عصير طازج من البرتقال والليمون وفي هذا الصدد قال محدثتنا انه يمتهن هذا العمل لسنوات عديدة وزبائنه هم من المارة خاصة المتجهين الى محطة نقل المسافرين او محطة السكة الحديدية والإقبال عليه يكون بكثرة أثناء فصل الشتاء نظرا لان ثمن كأس العصير يكون مناسبا مقارنة بالمواسم الاخرى نظرا لوفرة البرتقال والليمون في هذا الفصل وعن سعر هذا الأخير يضيف المتحدث انه يتراوح بين 60 دينار و80 دينار بينما يصل في فصل الصيف حتى 150 دينار، فيما تقول إلهام التي كانت بصدد شراء كأس عصير برتقال أنها تمر يوميا من هنا وتشتري من عنده يوميا، فيما يقول أشرف انه يفضّل العصائر الطازجة على العصائر المعلبة الاصطناعية لأنها تحوي على مضافات غذائية تضر بالصحة عكس هذه العصائر والتي يقوم صاحبها بعصرها في الحين، فهي عصائر طبيعية وغنية بالفيتامينات، وعن سر الإقبال الكبير على هذه العصائر، يضيف احد المواطنين ان البائع يقوم بعصر حبة الليمون والبرتقال أمامك، إذ لا مجال للشك بأنه غير طبيعي إضافة الى هذا، فإن عددا من المطاعم والمقاهي هي الاخرى تبيع عصائر طازجة خاصة خلال موسم الشتاء حيث يقول جعفر، صاحب مطعم على مستوى شارع حسيبة بن بوعلي، انه بقدوم فصل الشتاء ونظرا لانتشار الأنفلونزا الموسمية، فإن زبائنه يطلبون العصائر بكثرة كما ان سعرها مناسب نظرا لتوفر فاكهة البرتقال في فصل الشتاء كما انه أنواع العصير الموجودة في المحل تتزامن مع موسم الفواكه حيث أنه في الربيع يكثر الطلب على عصير الفراولة ايضا. محطات نقل المسافرين لها نصيب أيضا وعلى غرار هذا، تشهد محطات نقل المسافرين بالبليدة انتشارا كبيرا لباعة العصائر الطبيعية حيث يقول محمود، احد الباعة، انه يجوب المحطة والسوق المجاور لها يوميا لبيع عصير البرتقال الطازج ويقبل عليه عشرات الناس من اجل شرائه، حيث يقول ان الإقبال يكون خاصة في الفترة الصباحية عندما يكون المواطنون متجهون الى مقرات عملهم وما إن يحين وقت الظهيرة، حتى ينفد كل ما لديّ ، وفي ذات السياق، يقول سمير، سائق حافلة لنقل المسافرين على مستوى المحطة، انه يشتري يوميا كأس عصير البرتقال بمجرد وصوله الى المحطة حتى يشعر بالنشاط والانتعاش خاصة خلال الفترة الصباحية. مختصون يؤكدون على أهمية المشروبات الطبيعية وفي ذات السياق، أكد كريم مسوس، مختص في التغذية، ان العصير الطبيعي مفيد جدا لصحة الإنسان إذ يزيد في السعرات الحرارية للجسم والتي تزيد بدورها من نشاط الجسم العضلي والذهني حيث يعد الفيتامين (س) الموجود في الحمضيات على رأسها البرتقال والليمون من اهم الفيتامينات التي يحتاجها جسم الإنسان إضافة الى انه يساعد على زيادة المناعة ضد الأمراض في الجسم ومنها الأنفلونزا بأنواعها وخاصة الموسمية في فصل الشتاء. ومن جهة أخرى، يضيف محدثنا ان العصائر الطبيعية التي تباع في مختلف المحلات لا تختلف عن التي نقوم بعصرها في البيت ولكن على الشخص ان يشربه طازجا ولا يطيل مدة الحفظ ولا يعرضه للغبار، حتى لا يفقد قيمته الغذائية.