حافظ الاتحاد الأوروبي على مكانته كأهم شريك تجاري للجزائر خلال عام 2014، في الوقت الذي حافظت الصين على مرتبتها الأولى كأهم ممون للجزائر للسنة الثانية على التوالي. حسب ما أفادت به حصيلة للجمارك. وكشفت حصيلة المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك عن بلوغ القيمة الإجمالية للتبادلات التجارية للجزائر في 2014 (استيراد وتصدير) 28،121 مليار دولار 72،70 مليار دولار، منها تم تبادلها مع بلدان الاتحاد الأوروبي ما يمثل نسبة 72،57 بالمائة من التبادلات التجارية. وذكر ذات المصدر أن معظم المبادلات الخارجية للجزائر تبقى مركزة حول الشركاء التقليديين ، مبرزا أن دول الاتحاد الأوروبي تعد أهم شريك للجزائر بما يمثل 56،50 بالمائة من واردات الجزائر و36،64 بالمائة من الصادرات الجزائرية. وقد بلغت واردات الجزائر من الاتحاد الأوروبي 49،29 مليار دولار، مسجلة بذلك ارتفاعا ب 68،2 بالمائة مقارنة بسنة 2013 في حين أن صادرات الجزائر نحو هذه المنطقة بلغت 52،40 مليار دولار بانخفاض قدره 83،1 بالمائة. وشكلت اسبانيا أهم زبون للجزائر في 2014 داخل هذه المنطقة الاقتصادية، حيث استوردت ما قيمته 71،9 مليار دولار 43،15 بالمائة من مجموع مبيعات الجزائر للخارج) متبوعة بايطاليا ب 37،8 مليار دولار (29،13 بالمائة) ثم فرنسا بما قيمته 74،6 مليار دولار (71،10 بالمائة) فبريطانيا ب 48،5 مليار دولار ( 71،8 بالمائة) وهولاندا ب 08،5 مليار دولار ( 07،8 بالمائة) حسب الجمارك دائما. وفيما يخص مموني الجزائر فباستثناء الصين التي صنفت للسنة الثانية على التوالي أول ممون للجزائر فإن دولا من الاتحاد الأوروبي احتلت الأربع مراتب الموالية . وقد احتلت فرنسا المرتبة الثانية في تموين الجزائر ب34،6 مليار دولار (ما يمثل نسبة 89،10 بالمائة من قيمة واردات الجزائر) متبوعة بايطاليا ب 98،4 مليار دولار (54،8 بالمائة) ثم بألمانيا ب 77،3 مليار دولار (47،6 بالمائة). وتأتي دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والتي لا تنتمي للاتحاد الأوروبي في المرتبة الثانية بقيمة مبادلات بلغت 92،18 مليار دولار أي 6،15 بالمائة من إجمالي المبادلات التجارية للجزائر. وتراجعت صادرات الجزائر نحو بلدان هذه المنظمة إلى 48،10 مليار دولار في 2014 (تراجع ب 15،14 بالمائة مقارنة ب 2013)، بينما بلغت الواردات 44،8 مليار دولار بارتفاع بأكثر من 21 بالمائة. وفيما يتعلق بالمبادلات التجارية مع دول أسيا فقد بلغت ما مجموعه 42،17 مليار دولار في 2014 اي 36،14 بالمائة من إجمالي المبادلات مع الدول الأجنبية. ومثلت نسبة صادرات الجزائر نحو بلدان آسيا التي أضحت أحد أبرز منافسي دول الاتحاد الأوروبي ودول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية خلال الثلاث سنوات الأخيرة 71،7 بالمائة بما قيمته 85،4 مليار دولار فيما استوردت الجزائر منها ما قيمته 57،12 مليار دولار (56،21 بالمائة من واردات الجزائر). وفي هذه المنطقة الجغرافية تبقى الصين أهم شريك للجزائر بما أنها أصبحت أول ممون للبلاد للسنة الثانية على التوالي ب 19،8 مليار دولار في 2014 (14 بالمائة من واردات الجزائر) والزبون العاشر بقيمة 82،1 مليار دولار (89،2 بالمائة من صادرات الجزائر بعدما كانت في المرتبة 12 في 2013). وفي هذه المنطقة الجغرافية تبقى الصين شريكا هاما للجزائر اذ أصبحت الممون الأول للبلد للعام الثاني على التوالي بمبلغ 19،8 مليار دينار 2014(14 بالمائة من الواردات الجزائرية ) وعاشر زبون بقيمة 82،1 مليار دولار امريكي(89،2 بالمائة من الصادرات الجزائرية) بعد ان كانت تحتل المرتبة ال12 عام 2013 .