تعرف جل الطرقات سوا الفرعية أو الرئيسية على مستوى منطقة السمار ببلدية جسر قسنطينة، حالة جد متدنية ومتدهورة جراء الغياب شبه الكلي لعمليات التهيئة ما جعل تحركات المارة مستحيلة في ظل الانتشار الكبير للأوحال التي أغرقت الطرقات. تنقلت السياسي إلى بلدية جسر قسنطينة وتحديدا بالمنطقة المعروفة ب السمار ، وهي المنطقة التي تعرف حركة نشيطة باعتبارها من أكبر الأماكن التي تحوي محلات البيع بالجملة على مستوى العاصمة، كما تعد نقطة عبور وربط بين الكثير من البلديات على غرار الحراش، براقي وغيرها، بالإضافة إلى احتوائها على سوق السمار الخاص ببيع الخضر والفواكه والمواد الغذائية، وكذا وجود محطة السكة الحديدية، غير أن ما شدّ انتباهنا هو عدم الاهتمام الكبير بهذه المنطقة الحيوية من طرف الجهات المعنية، حيث تغرق الطرقات الفرعية والرئيسية في مستنقعات مائية راكدة لعدة أسابيع وأوحال تغرق أرجل الراجلين الذين يسيرون بحذر شديد خوفا من الانزلاقات التي باتت تحدث بشكل مستمر، أما أصحاب السيارات فالأعطاب لا تفارق مركباتهم حيث يتعرضون في كل مرة للخسائر بسبب الحفر الكبيرة الحجم المنتشرة عبر معظم الطرقات. وقد أشار من التقتهم السياسي إلى أن غياب التهيئة ليس وليد الساعة وإنما مستمر منذ سنوات عديدة خاصة بمنطقة السمار، حيث يصطدم المسافرون الذي يعتمدون في تنقلاتهم على القطار بشكل يومي مع صعوبات في السير نظررا للأوحال والحركة المرورية الكثيفة بمفترق الطرق المحاذي لمحطة السكة الحديدية. وأضاف نفس المتحدثون أن أبناء المنطقة المتمدرسون لا يقصدون مؤسساتهم التربوية إلا بانتعال الأحذية المطاطية التي تساعدهم على تدارك الحفر والسير دون أن تتبلل ملابسهم. وفي سياق متصل، أرجع أحد المواطنين الذين يشتغل بأحد ورشات الحدادة أن غياب التهيئة عن الطرقات يتقاسمها السلطات المعنية وكذا شاحنات الوزن الكبير لمحلات البيع بالجملة التي تدخل المنطقة بشكل يومي، حيث عملت هذه الأخيرة على اهتراء الطرقات بشكل جد كبير أين باتت الحفر بكل الأحجام تتشكل رغم القيام بتهيئة الطريق من جديد، يضيف ذات المتحدث. وعلى ذكر ما سبق، ناشد كل من تحدثث إليهم السياسي السلطات المحلية لأجل النظر في الوضعية التي يعيشون بها، مع ضرورة ردّ الاعتبار لمنطقة تعتبر جد حيوية على مستوى كل بلدية جسر قسنطينة، وكذا تحسين ظروف تنقلاتهم اليومية. وإلى حين تحرك المسؤولين المعنيين، تبقى معاناة سكان السمار مستمرة إلى أجل غير معلوم.