توسّعت العديد من المجموعات الخيرية في أنشطتها، لتشمل جميع الفئات الاجتماعية الهشة في المجتمع وذلك بمجهود أعضائها وإرادتهم القوية لتغيير واقع الكثير من العائلات المعوزة، ومن بين المجموعات الشبانية التي تسعى لتحقيق ذلك، مجموعة بيناتنا نديروا الخير ، وللتعرف أكثر على عمل المجموعة وأنشطتها الكبيرة التي استطاعت ان تقوم بها في فترة وجيزة، حاورت السياسي رصاف أيوب، مسؤول المجموعة، الذي أكد أن المجموعة تطمح الى أن تصبح جمعية ولائية حتى تفيد أكبر عدد من الناس في مختلف المجالات. متى تأسّست مجموعة بيناتنا نديروا الخير ؟ - هي مجموعة شباب جلهم جامعيون يقطنون ببلدية باب الوادي بالعاصمة جمعهم حب العمل الخيري ومساعدة الغير، فأرادوا تأسيس هذه المجموعة في شهر رمضان من سنة 2013 التي انطلقت بخمسة أفراد وبأعمال متواضعة، لتصل الآن الى أكثر من 30 عضوا وبعدد كبير من المتطوعين الذين يساهمون معنا في الكثير من الأعمال وتوسّع نشاطنا ليشمل أكبر عدد من المحتاجين وينتشر عبر جل بلديات العاصمة وحتى الولايات المجاورة. فيما تتمثل الأنشطة التي تقومون بها؟ - بدايتنا كانت في تقديم مساعدات بسيطة يساهم بها الأفراد الخمسة الذين أسّسوا الجمعية، ليكبر نشاطنا ويمتد الى عدد من النشاطات الاخرى التي تمس جميع شرائح المجتمع حيث نقوم بزيارات للمستشفيات وخاصة قسم مرضى السرطان وكذا الأطفال أين نقدم لهم هدايا وألعاب، إضافة الى النشاطات الترفيهية والتثقيفية كذلك نقف على ما يحتاجونه خاصة كبار السن منهم والمعوزين والقادمين من مناطق بعيدة. ونقوم ايضا بزيارات لدور العجزة والمسنين ودور الايتام لنشاركهم الإفطار في رمضان وغير ذلك من سائر الايتام من اجل التخفيف عنهم الحرمان الذي يعيشونه وزرع الأمل في حياتهم ورسم البسمة على وجوههم، الى جانب هذا، فإننا نقوم بنشاطات موسمية نكثّف منها خلال شهر رمضان حيث نوزع عددا من القفف على العائلات المعوزة، فقد وصلنا خلال رمضان الفارط الى 80 قفة كما نقدم مساعدات مختلفة لهذه الفئة المحرومة على مدار السنة متمثلة في مجموعة من المساعدات الإنسانية باختلافها، وخلال عيد الأضحى المبارك، أطلقنا حملة لفائدة العائلات التي لم تتمكّن من شراء الأضحية وقمنا بجمع 10 كباش وزعناهم على عشر عائلات. وماذا عن حملاتكم التطوعية؟ - نحتك بالمجتمع المدني من خلال الأنشطة التي نقوم بها ومن بينها حملات التنظيف التي نقوم بها والتي تهدف الى إشراك الجميع في تنمية الوطن وكذا تغيير النظرة السلبية للمجتمع حول الشاب، حيث قمنا بعدة حملات في هذا الخصوص من بينها حملة تنظيف لغابة بوشاوي والتي لاقت استحسان زوار الغابة الذين ساهم بعضهم في عملية التنظيف، إضافة الى أكبر حملة تنظيف شهدتها العاصمة حيث قمنا بتنظيف كل أحياء باب الوادي وساهم فيها الكثير من الشباب وكان ذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية بالبلدية، الأمر الذي سهل عملنا وقد لاقت المبادرة إعجاب السكان ولا زلنا نقوم بحملات التنظيف باستمرار من أجل عاصمة نظيفة. نعيش خلال هذه الأيام أجواء باردة، فماذا عن برنامجكم الخاص بهذا الموسم؟ - قامت المجموعة بإطلاق حملة لإغاثة المتشردين في أحياء العاصمة، أين نقوم بخرجات دورية لإطعام هذه الفئة المحرومة والتي لا تملك مأوى في هذه الأيام الباردة حيث نوزع في كل خرجة 300 وجبة كاملة، وفي مبادرة أولى للمجموعة، قمنا بحملة لفائدة العائلات المحتاجة في مدينة طابلاط بالمدية وذلك لسكان المناطق المعزولة وقد مسّت الحملة 180 عائلة وزعنا عليهم بعض المساعدات الإنسانية المتمثلة في الأغطية والأفرشة والملابس والمواد الغذائية، حيث عملنا لعدة أيام على جمع هذه المساعدات وكنا قد توجهنا الى أحد أكبر المراكز التجارية بالعاصمة لجمع التبرعات، والحمد لله، تم المشروع بنجاح واستطعنا ان نوفر لتلك العائلات ما تحتاجه في هذا البرد ونسعى الى ان نضاعف عدد المساعدات ونزيد من عدد الأسر المستفيدة منها. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - الهدف الرئيسي هو رضا اللّه، سبحانه عزّ وجل، وتطبيق تعاليم ديننا بوجوب مساعدة المحتاجين كما نهدف الى رفع الغبن عن الكثير من المحرومين من كل الشرائح، إضافة الى إشراك الشباب في العمل الخيري والتطوعي وتحفيزه على ذلك حتى يكون مفيدا لنفسه ولدينه ومجتمعه. من أين تتلقى المجموعة دعمها المالي؟ - كنا في بداية العمل نعتمد على مساهمات الأعضاء، وبعد توسّع العمل وتعرف الكثيرين على المجموعة والإعجاب بنشاطها، أصبح عدد من المحسنين يدعمون نشاطاتنا وأعمالنا الخيرية ونحن لا ننسى ذلك. هل من مشاكل تعيق عملكم؟ - المشكلة الرئيسية التي نعاني منها هي غياب المقر، إذ يعد هاجسا كبيرا بالنسبة لنا، فيمنعنا من الاستقرار في أنشطتنا وتوسيعها بشكل اكبر، كما ان هناك نقص في الدعم المالي مقارنة بحجم الاحتياجات للكثير من الفئات. هل من مشاريع تعملون على تحقيقها في الوقت الحالي؟ - نعمل خلال الأيام القليلة القادمة على إطلاق حملة أخرى لفائدة سكان المناطق النائية، حيث ستقودنا الحملة هذه المرة الى ولاية تيسمسيلت لتوزيع كمية من المساعدات المختلفة من مواد غذائية، أفرشة وأغطية وغيرها مما يحتاج إليه الشخص في فصل الشتاء حيث ان هناك العديد من الأسر المحتاجة في هذه المدينة تعاني ظروفا اجتماعية جد صعبة. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية الطيبة التي نأمل من خلالها تطوير وتكثيف أعمالنا لمساعدة أكبر عدد ممكن من المحتاجين، ونتمنى ان يكون العمل الخيري موجود دائما بيننا من أجل إسعاد الغير وزرع الفرحة في قلوبهم.