استطاعت جمعية ناس الخير أن تحقق قفزة نوعية في العمل الخيري وتصبح رائدة فيه، من خلال اهتمامها بالفئات الاجتماعية الهشة، وذلك عبر فروعها المنتشرة عبر جل الولايات، من بينها فرع سعيدة، الذي يسعى، وعلى خطى ثابتة، لرفع الغبن عن المحتاجين، وهو ما كشف عنه، ندير رياض، رئيس الجمعية ل السياسي ، مؤكدا في ذات السياق، أن الجمعيات الخيرية تعمل على قدم وساق لمساعدة المعوزين، خاصة المتواجدين بالمناطق النائية. متى بدأت جمعية ناس الخير نشاطها بسعيدة؟ - بدأت الجمعية نشاطها بسعيدة في 2012، وهي فرع تابع للجمعية الأم، تضم ما يقارب ال50 منخرطا، منهم المتطوعون ومنهم الدائمون، تنشط في إطار تقديم المساعدات للفئة المعوزة في المجتمع. فيما تتمثل النشاطات التي تقوم بها؟ - ننشط في كل ما يصب في خدمة المجتمع من أعمال خيرية، تطوعية، حيث كانت بدايتنا بتنظيف المساجد حيث كنا نخصص كل نهاية أسبوع مسجدا من مساجد الولاية ونقوم بتنظيفها، بعدها تزامن عملنا بقدوم شهر رمضان الكريم، أين قمنا بتوزيع عدد من المساعدات الإنسانية تحت غطاء مشروع قفة رمضان استفادت منها العديد من العائلات المحتاجة بالمنطقة وكان ذلك بالتنسيق مع أحد الأفواج الكشفية التابع للمنطقة، وبعدها قمنا بإطلاق حملة لتوزيع المحافظ المدرسية على الأيتام والمعوزين بالتنسيق مع الإذاعة المحلية، أين لاقت الحملة إقبالا كبيرا من قبل المواطنين واستطعنا ان نساهم في التخفيف من عبء أوليائهم، كما كانت لدينا مساهمة في علاج إحدى اليتيمات التي كانت تعاني من مرض جلدي خطير قمنا بنقلها الى العاصمة والتكفل بمصاريف إقامتها وشراء الدواء لها وهي الآن تتماثل للشفاء. بالإضافة الى هذا، فقد قمنا بتخصيص زيارة للأطفال في يوم العيد شاركناهم فرحة العيد، وعلى غرار هذا، أطلقنا، كباقي فروع الجمعية، حملة تحصين المريض في المستشفيات، أين وزعنا عددا من المصاحف والسجادات على المرضى، كما كانت لدينا زيارات دورية لهم للتخفيف عنهم والتقليل من معاناتهم وكذا الوقوف على بعض حاجياتهم. ونقوم بتنظيم رحلات للأيتام وأطفال العائلات المعوزة خلال العطل للغابات والمساحات الخضراء ونشاركهم نشاطات عديدة منها ألعاب ترفيهية، كما وزعنا خلال شهر رمضان وجبات إفطار على المتشردين وعابري السبيل، ونشارك المسنين فرحتهم في مختلف المناسبات للتخفيف عنهم. وماذا عن نشاطاتكم الخاصة في موسم الشتاء؟ - مع حلول فصل الشتاء، قمنا بإطلاق حملة خاصة لمساعدة المعوزين خلال هذه الأيام الباردة، حيث قمنا بجمع وتوزيع بعض الأغطية والملابس والأحذية من أجل وقايتهم من البرد القارس، بالإضافة الى أننا قمنا بتوزيع وجبات ساخنة على المتشردين. هل تقومون بحملات تطوعية؟ - نعم، قمنا بعدة حملات تطوعية، منها تنظيف المساجد، كما أشرت سابقا، وحملات التشجير والتنظيف، إضافة الى حملات التبرع بالدم لفائدة المرضى بالمستشفيات. إلى ما تهدفون من وراء هذه الأعمال؟ - نهدف الى التخفيف من معاناة الفئات الاجتماعية الهشة وإشراك الشباب في العمل الخيري، التطوعي حتى يكون فردا إيجابيا في المجتمع، كما نسعى الى رفع الغبن عن العائلات المعوزة، خاصة تلك المتواجدة بالمناطق النائية. من أين تتلقى الجمعية دعمها المالي؟ - في بداية الأمر، كنا ننشط في إطار غير منظم ولم نكن نحصل على الدعم مطلقا، ولكن بعد حصولنا على الاعتماد، أصبح العديد من المواطنين يمدوننا بمختلف المساعدات، ولكننا لا نحصل على اي دعم من طرف السلطات المحلية. على غرار نقص الإعانات، هل من مشاكل تعيق عملكم؟ - المشكلة الوحيدة التي نعاني منها هي البيروقراطية الإدارية، حيث نحرم، في الكثير من الأحيان، من منحنا تراخيص زيارة المستشفيات. أما بخصوص الدعم المالي، فإنه لا يؤثر كثيرا على عملنا. هل من مشاريع تعملون على تحقيقها؟ - في الوقت الراهن، نعمل على إتمام مشروع الشتاء الخاص بجمع وتوزيع الملابس على العائلات المحرومة في المنطقة، سعيا منا للتخفيف قساوة الجو عنهم في هذا الفصل، حيث تعد هذه العملية المبادرة الأولى للجمعية، كما أننا، ونظرا لحاجة هذه الأسر الملحة للمساعدة، قررنا مدهم بمواد غذائية في كل بداية شهر. كلمة أخيرة نختم بها؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية التي تمكّنا من خلالها التعريف أكثر بنشاط ناس الخير بسعيدة، ونأمل عبر هذا المنبر من السلطات المحلية إعادة الإعتبار للجمعيات الناشطة.