دعوة مجلس الأمن التدخل لحماية البلاد في أول بيان يصدر من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بعد وصوله إلى عدن، قال هادي إنه لا شرعية للقرارات المتخذة بعد انقلاب الحوثي. ودعا بيان للرئيس هادي المجتمع الدولي لرفض انقلاب الحوثيين، ولحماية العملية السياسية، معلناً تمسكه بها. هادي، دعا أيضا الهيئة الوطنية للحوار للاجتماع في عدن، ولرفع الإقامة الجبرية عن مسؤولي الدولة في صنعاء. من جهة أخرى، جدد حزب الإصلاح اليمني تمسكه بشرعية الرئيس هادي، وقال حزب الإصلاح اليمني أيضا إن هادي استقال تحت تهديد السلاح. كما عقدت مدينة تعز اليمنية مؤتمرا وطنيا تحت شعار "من أجل شراكة حقيقية في السلطة والثروة وبناء الدولة الاتحادية" بمشاركة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، ورفضا لانقلاب جماعة الحوثي على السلطة واستيلائها على مؤسسات الدولة بقوة السلاح. ورفض بيان صادر عن مؤتمر تعز ما يسمى "الإعلان الدستوري" الذي أصدرته جماعة الحوثي والانقلاب على العملية السياسية القائمة على التوافق وعلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وأكد البيان أن عبد ربه منصور هادي لايزال الرئيس الشرعي للبلاد. ودعا مؤتمر تعز كل أطياف الشعب اليمني لرفض الميليشيات المسلحة ومواجهتها بكل وسائل النضال السلمي ونبذ ثقافة الطائفية والمذهبية وتجنيب اليمن الصراعات والتجاذبات الإقليمية والدولية. كما دعا مؤتمر تعز لاستمرار الحوار بين الأطراف السياسية للخروج من الأزمة الراهنة وتهيئة الأجواء المناسبة، وتطبيع الأوضاع السياسية والأمنية، بعودتها إلى ما قبل 21 سبتمبر ونقل جلسات الحوار من صنعاء إلى أي مدينة يمنية خالية من سيطرة الميليشيات المسلحة وهيمنتها. وتعليقا على ما جاء في بيان هادي، وصف الناشط السياسي في جماعة "أنصار الله" الحوثية حسين البُخيتي، هادي بالرئيس السابق وقال إنه لم يعد له أي سلطة وإنه فقد السلطة والشرعية منذ استقالته، مضيفا أنه خلال رئاسته أثبت ارتهانه للخارج. ونفى أن يكون هادي قد فرضت عليه الإقامة الجبرية، وقال إن ذهابه لعدن من شأنه أن يربك المشهد السياسي هناك وسيفشل المؤتمر الذي تداعت بعض الأحزاب السياسية لعقده هناك. في الأثناء، شهدت محافظات ومدن يمنية عدة مسيرات شعبية اعتبرت صنعاء عاصمة محتلة ودعت إلى عدم التعامل معها، منددة بالإجراءات التي قامت بها جماعة الحوثي، وعبّرت عن تأييدها للرئيس عبد ربه منصور هادي وأكدت على شرعيته. وأشاد المتظاهرون باستعادة ما سموها الشرعية، وناشدوا هادي إعلان صنعاء مدينة محتلة من قبل الميلشيات الحوثية والعمل من أجل إعادتها إلى كيان الدولة. هذا وأدى استمرار تأزم الوضع السياسي باليمن إلى فتح الباب أمام مستغلين هذا الوضع للقيام بعمال تخريبية للمنشآت وعمليات سطو وسرقة لبنوك ومكاتب بريد.