تعمل الأفواج الكشفية على غرس حب العمل الخيري وسط المجتمع ويبرز ذلك من خلال أنشطتها الموجهة التي تمس جل شرائح المجتمع، خاصة الفئات الاجتماعية الهشة، وقد استطاعت ان تثبت وجودها في الميدان بفضل تعميم أنشطتها والعمل على تطويرها، ومن بين الأفواج التي تعمل على تحقيق ذلك والوصول الى أرقى الدرجات، فوج الإرشاد الكشفي الناشط بقسنطينة، وللتعرف أكثر على هذا الأخير، حاورت السياسي ، فاروق بلقاضي، القائد العام للفوج، الذي أكد على ضرورة توسيع العمل التطوعي، للمساهمة في تنمية المجتمع. متى تأسّس فوج الإرشاد الكشفي بقسنطينة؟ - فوج الإرشاد هو أحد الأفواج التي تنتمي للكشافة الإسلامية الجزائرية بقسنطينة، بدأ عمله في أواخر سنة 2007، يضم ما يقارب ال60 عضوا منقسمين عبر الوحدات الكشفية 03 بما فيهم الزهرات، يشرف عليهم 4 قائد مكونين في الكشافة الإسلامية الجزائرية منذ سنين طويلة. ما هي أبرز الأنشطة التي تقومون بها؟ - نعمل على تدريب الفتيان والفتيات وفق مبادئ الحركة الكشفية وذلك من خلال نشاطات مختلفة منها الوطنية والمتمثلة في إحياء المناسبات الوطنية مثل عيد الاستقلال وعيد الثورة المجيدة ويكون ذلك بتنظيم مسيرات رفقة السلطات المحلية وتنظيم حفلات من تقديم الكشافين نعرض فيها مسرحيات ونردد أناشيد وطنية، بالإضافة الى تكريم المجاهدين من أبناء المنطقة، كما ان لنا نشاطات داخلية متمثلة في الدروس المقدمة داخل مقر الفوج والتي تجمع بين التعليم والتثقيف، كما نقوم بدورات حفظ القرآن الكريم وتعليم المبادئ الإسلامية إضافة الى الخرجات الميدانية والمخيمات الصيفية التي تكون فقط للكشافين المتفوقين في دراستهم، حتى نحفزهم على الدراسة كما نقدم دروس الدعم خاصة في الرياضيات واللغة العربية. وماذا عن نشاطاتكم الخيرية؟ - نعمل في إطار تقديم المساعدة للغير في حدود الإمكانيات الخاصة بالفوج، من بين الأنشطة زيارة المستشفيات ودور المسنين آخرها كانت خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف اين خصصنا زيارة لمشفى المدينة قمنا خلالها بتوزيع مصاحف على المرضى وبعض الحلويات المتمثلة في الطمينة التقليدية حتى ننسيهم مرارة المرض ونحسسهم بالدفء العائلي، الى جانب هذا، فإننا ننظم حملات خيرية منها قفة رمضان وذلك بالتنسيق مع احدى الجمعيات الشبانية ووزعنا ما يقارب ال200 قفة على العائلات التي تعاني من نقص الإمكانيات كما وزعنا خلال عيد الأضحى كمية من اللحوم كان للكشافين الفضل في جمعها. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ - على غرار ما سبق ذكره، فإننا نقوم بتنظيم عدة حملات تحسيسية، فنجاح اي عمل في اي مجال ان يكون بالتوعية والتحسيس حتى يشارك الكل فيه ويشارك الجميع في التغيير والبناء ومن بينها الحملات الخاصة بتوعية الأطفال من الطور الابتدائي حتى الثانوي حول أخطار المخدرات والتدخين إضافة الى حملات التنظيف والتشجير إذ يحوي الفوج على نادي للبيئة يهتم بجانب والمحيط للحفاظ عليه لان سلامة الفرد وصحته تبدأ من محيط نظيف وسليم ونوعي اطفال المدارس في هذا الجانب باستمرار كما أنهم يشاركوننا في جل الحملات التي تصب في هذا الجانب. هل لديكم مشاركة ضمن الاتفاقية المبرمة مع مديرية السجون؟ - نعم، يشارك الفوج في هذه الاتفاقية بزيارات دورية للمؤسسة العقابية في المدينة أين نشارك معهم بأنشطة كشفية متعددة إضافة الى التوعية والإرشاد والنصح، كما نقوم بمسابقات تثقيفية وتعليمية إضافة الى تنظيم حفلات إنشادية حتى نخفف عنهم وقد لقينا تجاوبا كبيرا من قبل المساجين. إلى ما تسعون من وراء جل ما تقومون به؟ - الهدف الأساسي هو تكوين الفتى ودمجه في مجتمعه وإلمامه بكل ما يدور حوله، إضافة الى مساعدة الفئات المحرومة داخل المجتمع والمهمّشة بهدف بناء مجتمع متماسك وقوي لغد أفضل، بحول الله. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ - نتلقى بعض الدعم من قبل السلطات المحلية في إطار الميزانية التي تخصصها للأفواج الكشفية، إضافة الى توفير النقل وتسهيل الأمور الإدارية في الكثير من الأحيان، إضافة الى مساهمات القادة والمحسنين من سكان المنطقة. هل من مشاكل يعني منها الفوج؟ - المشكلة الأساسية التي نعاني منها هي غياب ثقافة العمل الكشفي وسط المجتمع خاصة أولياء الكشافين، إذ نعاني عزوفا في الكثير من الأنشطة من قبل الفتيان بسبب عدم تقبل الأهل للخرجات المختلفة خوفا على أبنائهم وظنا منهم ان العمل الكشفي يلهيهم عن دراستهم. هل من مشاريع تسعون إلى تحقيقها في الوقت الراهن؟ - نعمل على تنظيم دورة تكوينية في الإعلام الآلي ودورة تكوينية حول مهارات التفوق الدراسي للمقبلين على اجتياز الامتحانات المصيرية، حتى نزيد من عزيمتهم وإرادتهم في الدراسة والحصول على نتائج إيجابية. بصفتك قائدا، هل من كلمة توجهها لكشاف اليوم؟ - اليوم لا يخفى على الجميع ان الكشافة مدرسة تجمع بين التعليم والتثقيف والترفيه حيث أننا نسعى جاهدين الى تكوين الأطفال في جميع المجالات من أجل مستقبلهم، فعلى المجتمع المدني دعمنا معنويا لمواصلة العمل وحشد أكبر عدد من الفتيان ونشارك جميعنا في خدمة الوطن. كلمة أخيرة نختم بها؟ - نشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية الطيبة التي تعد دعما للفوج، حتى يتطور أكثر ويحقق إنجازات أفضل.