يحقق العمل الكشفي غايات سامية من خلال خدماته الموجه للمجتمع المدني بجميع شرائحه، ومن بين الغايات، تقديم المساعدة لكل محتاج، ويعمل فوج النصر بعين الدفلى وفق هذه الغايات لتحقيق الأهداف التي سطّرتها الكشافة، وهو ما أكده بلقادر محي الدين، قائد الفوج في حواره ل السياسي ، أين شدّد على ضرورة دعم العمل الكشفي من أجل ضمان استمراريته. متى تأسّس فوج النصر الناشط بعين الدفلى؟ - فوج النصر هو من بين الأفواج التابعة للكشافة الإسلامية الجزائرية ببلدية عين السلطان بمدينة عين الدفلى، يكون ما يقارب ال30 كشافا منقسمين عبر الوحدات الكشفية الثلاث، يؤطرهم 6 قادة ولا يقتصر نشاطه فقط على إقليم البلدية، بل يشمل كل الولاية. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - لا تختلف النشاطات التي نقوم بها عن باقي أنشطة الأفواج الكشفية الأخرى، حيث نشارك في إحياء المناسبات الوطنية والدينية ومختلف التظاهرات مثل الاحتفال بعيد الاستقلال وعيد الثورة المجيدة من خلال إقامة حفل على مستوى البلدية نكرم خلاله مجاهدي وأبناء شهداء المنطقة ويقوم الفتيان بعروض مسرحية تخليدا للذكرى، كما نشارك رفقة السلطات المحلية في إحياء التظاهرات الأخرى مثل عيد النصر ويوم المجاهد واليوم العالمي للعمال وغيرها كما نقوم بتطبيق الدروس الممنوحة للكشافين خلال الأسبوع من خلال الخرجات التي نقوم بها خاصة خلال العطل. الى جانب هذا، فإننا نقوم بزيارات دورية للمرضى في المستشفيات ونكثّف هذه الزيارات خلال المناسبات الدينية حيث نقوم رفقة الأطفال بتفقد المرضى في غرفهم وتوزيع بعض المأكولات عليهم والمصاحف، أما الأطفال الصغار، فنوزع عليهم ألعابا وهدايا رمزية. وماذا عن نشاطاتكم الخيرية والتطوعية؟ - على غرار ما سبق ذكره، فإننا نخصص جانبا من نشاطاتنا لتفعيل العمل التطوعي في المجتمع حيث نقوم بتسطير عدة برامج ومشاريع خيرية نسعى من خلالها لمساعدة العائلات المعوزة نذكر منها مشروع قفة رمضان وفتح مطعم إفطار خلال هذا الشهر الكريم وتوزيع وجبات على عابري السبيل. أما بخصوص العيد، فإننا نقوم بتجسيد مشروع كسوة العيد لفائدة بعض الكشافين الذين يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة وخلال عيد الأضحى المبارك، قمنا بذبح أضحيتين وتوزيع لحمهما على العائلات الفقيرة وبالنسبة للحملات التطوعية والتحسيسية، فهي تصب حول عدة مواضيع هامة نهدف من خلالها إلى إصلاح المجتمع وتوعية المواطنين بمخاطر الكثير من المظاهر والآفات الاجتماعية وغيرها من الأمراض المزمنة مثل التحسيس بداء السكري لدى الأطفال، إضافة الى هذا، فنحن نقوم بتنظيم عدة حملات أخرى تخص البيئة والمحيط لترسيخ الثقافة البيئية بين المواطنين، فنحرص في كل مرة على تنظيم حملة تنظيف وتشجير للمنطقة. هل لديكم مشاركات خارجية؟ - ينشط الفوج على مستوى إقليم الولاية ككل، بالإضافة الى مشاركاته مع أفواج من مناطق أخرى خلال الحملات التحسيسية الكبرى والملتقيات الوطنية الخاصة بالعمل الكشفي كما كان لأحد الكشافين الجوالة مشاركة في المخيم الصيفي للكشافة العرب في تونس. إلى ما تهدفون من وراء جل ما تقومون به؟ - نسعى من خلال جملة النشاطات والمشاريع المسطّرة في إطار البرنامج الكشفي الى تنمية العمل التطوعي والتضامني بين أوساط الشباب للمساهمة في تنمية المجتمع، كما نعودهم على الاعتماد على النفس ونغرس فيهم روح المحبة والتعاون فيما بينهم إضافة الى إشعارهم بواجبهم تجاه الدين والوطن. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي لمزاولة نشاطاته؟ - لا يتلقى الفوج اي دعم من السلطات المحلية بل نعتمد على مساهمات الأعضاء وتبرعات بعض المحسنين من أصدقاء الفوج الذين يعملون على إنجاح مشاريعنا الكشفية، بغية تحقيق الأهداف السامية التي أسّست لأجلها الكشافة الجزائرية. على غرار نقص الإعانات، هل من مشاكل أخرى تعيق عملكم الكشفي؟ - المشكلة الأساسية التي نعاني منها هي نقص الإمكانيات على مستوى الفوج، إضافة الى غياب المقر حيث ننشط على مستوى دار الشباب التابعة للبلدية وأحيانا تكون القاعة محجوزة مما يعطّل نشاطنا. وعليه، نأمل من السلطات المعنية ان تعيد النظر في هذا الجانب وتمنحنا مقرا خاصا بنا لضمان نجاح واستكمال نشاطاتنا الكشفية الهادفة. هل من مشاريع تعملون على إنجاحها في الوقت الراهن؟ - هناك مشروعين تم دراستهما يحتاجان الى الدعم، الأول يتمثل في فتح نادٍ خاص بالعمل الخيري من أجل مساعدة الفئات الاجتماعية الهشة وتوسيع نشاطاتنا الخيرية، والثاني فتح قاعة لتعليم الإعلام الآلي لأطفال المنطقة حتى يتسنى لهم التعلم مجانا. كيف ترون واقع العمل الكشفي في منطقتكم؟ - تعد بلدية عين السلطان إحدى البلديات البعيدة عن المدينة وهناك من يصنفها ضمن المناطق النائية ولكنها تضم شبابا من خريجي الجامعات وأطفالا طموحين للعمل والتطور، فمن خلال احتكاكنا بهم في العمل الكشفي، وجدنا ان الكل يريد العمل أكثر لكن تنقصهم الإمكانيات، كما سبق وأن ذكرنا. أما العمل الكشفي عندنا، فهو يستهوي الأطفال كثيرا وهناك إقبال جيّد لكن ضعف الإمكانيات يجعل المتمسكين به قليلون، لذا نطلب ان يتم دعمنا حتى نضمن استمرارية عملنا بشكل عادي. كلمة أخيرة نختم بها - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية الطيبة التي سمحت بعرض نشاطاتنا وطرح انشغالاتنا، ونأمل عبر صفحات السياسي من السلطات المحلية ان تعيد النظر في عمل الأفواج الكشفية ودعمها بالإمكانيات اللازمة، لتحقيق الأهداف المسطّرة.