لاتزال أسعار النفط تتجه نحو الارتفاع بعد أشهر كانت صعبة جدا بسبب فقدانها نسب معتبرة لم تشهدها منذ نحو خمس سنوات كاملة، فقد سجلت أسعار النفط في العقود الآجلة أول أمس، مكتسبات معتبرة، وأوردت أخبار البورصات أن خام برنت حقق أكبر مكاسبه الشهرية منذ ماي 2009، بحيث تراجعت الأسعار حتى إلى ما دون الأربعين دولارا للبرميل في بداية الخريف المنصرم. ويرجع الخبراء أسباب تعافي أسعار النفط إلى جملة من العوامل، أولها، تعطل الإمدادات في بحر الشمال (خام برانت) ونمو قوي للطلب الصيني على النفط، فضلا عن انخفاض عدد منصات الحفر النفطية وتوقع تحسن الطلب على النفط الخام، بحسب بورصة طوكيو اليابانية، وسجل سعر نفط برنت البريطاني نحو 15 بالمئة منذ بداية الشهر من 52.99 دولار للبرميل في آخر تسوية في جانفي، كما يتجه الخام الأمريكي أيضا لتسجيل أول صعود شهري له في ثمانية أشهر ولكن بمكاسب أقل تبلغ نحو 1.9 بالمئة، علما أن سعر نفط الجزائر الذي يصطلح عليه صحاري بلند ، يفوق سعره سعر نفط بحر الشمال بنحو عشرة دولارات في البرميل. وفي هذا السياق، صعد سعر مزيج برنت من 1.04 دولار إلى 61.09 دولار للبرميل بينما زاد سعر الخام الأمريكي 99 سنتا إلى 49.16 دولار للبرميل، وهذا بالرغم من استمرار تواجد معروض كبير في السوق العالمية للنفط. وكانت تقارير مختصة قد أفادت في وقت سابق أن أسعار النفط ستعرف تحسنا مع الأشهر المقبلة، إلى أن تستقر في حدود سبعين دولارا للبرميل مع بداية فصل الصيف المقبل.