يعاني الحي المدعو مركز محمد بن محمد ببلدية الدويرة من عديد النقائص التي جعلت المواطنين يطالبون السلطات المحلية بالتدخل العاجل، نتيجة استمرار الوضعية المتردية التي يغرق بها منذ سنوات، حيث أكدوا في حديثهم ل السياسي على تذبذب في الصرف الصحي والماء الصالح للشرب الذي ينقطع باستمرار، إضافة إلى العزلة التي فرضها غياب أدنى المرافق الضرورية. وأضاف سكان الحي أن حيهم يعاني من إقصاء تنموي حاد للنقص الفادح في وسائل وخطوط النقل التي عزلتهم بحيث تتواجد حافلات النقل العمومي بعدة الأصابع والتي تربط الدويرة بالقليعة، مشيرين إلى أنهم ينتظرون لساعات لوصول الحافلة التي تكون عادة مكتظة عن الآخر ولا تتوقف إلا نادرا، كما أن الناقلين عبر هذا الخط يعزفون عن العمل بالمنطقة نظرا للعزلة الشديدة التي تحاصرها ، والمخاطر التي يواجهونها عبر طريق القليعة، حسبما أكده الناقلون. من جهة أخرى، يواجه التلاميذ والطلبة نفس المشكلة لغياب النقل المدرسي وبُعد المؤسسات التربوية الخاصة بالطور المتوسط والابتدائي بحوالي ثلاث كيلومترات على الأقل عن مركز محمد بن محمد، أما طلبة الثانوي، فيتوزعون بين بلديتي الدويرة أو القليعة للالتحاق بالثانويات. وقد أشار السكان إلى أن مشاكلهم لا يقتصر على ما تم ذكره فقط بل تتعدى الى نقائص أخرى، على غرار الغياب التام للتهيئة بطرقات الحي الرئيسية والفرعية، فمسالكه بلغت درجة كبيرة من الإهتراء بحيث كان سابقا مزفتا وما لبث أن زال التزفيت بفعل العوامل الطبيعية، بحيث أصبحت الطرقات وأزقته عبارة عن برك مائية وحفريات، أين يصعب اجتيازها لأصحاب السيارات أو الراجلين على حد سواء، تزامنا وفصل الشتاء حيث أصبح المركز عبارة عن مستنقع أوحال، وفي ذات السياق، صرح أولياء تلاميذ أنهم، في الكثير من الأحيان، يمنعون أطفالهم من الالتحاق بالمدارس لصعوبة الوضع وخوفا من السيول الجارفة والأوحال التي تجتاح الحي. ومن جهة أخرى، تعرف قنوات الصرف الصحي وضعية كارثية لاهترائها وتحطم أجزاء منها وانسدادها في الكثير من الأحيان، حيث تسبّبت في روائح كريهة لوثت الجو، دون لجوء مصالح البلدية لإصلاحها رغم مراسلات المواطنين المتكررة للسلطات البلدية للدويرة، وكذلك الأمر بالنسبة لماء الشرب الذي يعرف تذبذبا حادا نتيجة الانقطاع المتكرر لهذه المادة الحيوية التي تشهد أنابيبها فوضى عارمة، وتسرب دائم على الطريق هباء، بسبب الأشغال التي لا تنتهي على مستوى الطريق الرئيسي الذي يمر بالمركز، كما أن هذا المجمع السكني يفتقر للعديد من المرافق العمومية، على غرار المراكز الصحية وقاعات العلاج بحيث يلجأ السكان إلى التنقل لأماكن بعيدة من أجل تلقي العلاج وسط مخاطر عديدة، ويمتد الأمر لغياب المحلات التجارية التي تضطر المواطنين للتنقل للبلديات المجاورة لاقتناء حاجياتهم في رحلة شاقة يوميا، وحسب مواطنين، فإنهم طالبوا السلطات المحلية مرارا وتكرارا بالتفاتة تخرجهم من دائرة التهميش والنسيان إلا أن مطالبهم لم تلق آذانا صاغية.