تمّ تشغيل الربط بشبكة الغاز لفائدة 547 عائلة بقريتي الرحاوات ونافلة ببلدية حيدوسة بولاية باتنة، وذلك وسط فرحة عارمة لسكان هذه المنطقة ذات البرودة الشديدة. ورغم كميات الثلوج التي تساقطت بغزارة على هذه المنطقة ليلة الجمعة إلى السبت وأدت إلى قطع الطريق المؤدية إليها، إلا أن إشارة انطلاق تزويد البلدية بهذه الطاقة الحيوية أعطيت من طرف والي باتنة حسين مازوز، وذلك بعد إعادة فتح الطريق بحضور مكثف للمواطنين الذين لم تمنعهم الثلوج التي غطت القريتين برداء أبيض من معايشة اللحظة التي انتظروها منذ سنوات طويلة وكانت مطلبا رئيسيا لهم، وقد تطلبت هذه العملية التي تندرج -حسب الشروحات التي قدمت لوالي الولاية- ضمن برنامج الشطر الأول من الخماسي 2010-2014، غلافا ماليا إجماليا بقيمة 443,42 مليون دج منها 365,530 مليون دج تكلفة نقل هذه الطاقة الحيوية إلى المنطقة على مسافة 18,86 كلم. وفيما قدر مبلغ مساهمة المستفيد الواحد بالقريتين ب10 آلاف دج، فإن الدولة تكفلت -حسبما أوضحه مدير الطاقة بالولاية علي بن يخلف- بدفع المبلغ المتبقي والمقدر ب810 آلاف د.ج عن كل مواطن. وذكر نفس المسؤول بأنه تمّ إلى غاية اليوم ربط 54 بلدية من إجمالي ال61 بلدية التي تشكّل ولاية باتنة بشبكة الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أن نسبة ربط الولاية بهذه الطاقة الحيوية بلغ حاليا 71 بالمائة بعد أن كانت النسبة تقدر نهاية ديسمبر من السنة المنصرمة ب70,64 بالمائة. أما العدد الإجمالي للمنازل الموصولة بهذه الطاقة الحيوية، فوصلت منذ بداية جانفي من سنة 2014 وإلى غاية 28 فيفري إلى 6131 منزل -حسبما أضاف مدير الطاقة- الذي ذكر بأن الدولة رصدت أكثر من 16 مليار د.ج منذ سنة 1999 إلى غاية اليوم لإيصال هذه الطاقة لمختلف أنحاء ولاية باتنة، التي يرتقب أن يتم بها ربط أزيد من 9 آلاف منزل آخر بشبكة الغاز الطبيعي خلال سنة 2015. ومن جهته، أكد والي باتنة بأن الأشغال تجري حاليا لربط 6 بلديات أخرى بشبكة الغاز الطبيعي، على أن تستكمل قبل نهاية السنة الجارية، حيث سيتم استكمال ربط 60 بلدية عبر هذه الولاية، مما سيرفع نسبة الربط بهذه الطاقة محليا إلى أكثر من 75 بالمائة وتبقى فقط (لارباع) البلدية الوحيدة التي لم يصلها الغاز على أن تبرمج لاحقا.