تعهد الرئيس السوداني، عمر البشير، بالعمل على تحقيق السلام في كافة ربوع السودان خلال العام الجاري، الذي سيشهد تاسع انتخابات في البلاد. وقال البشير أمام الآلاف من مناصريه بمدينة كادوقلي عاصمة جنوب كردفان التي تشهد حربا بين الجيش ومسلحي الحركة الشعبية، قطاع الشمال سيشهد العام الحالي تحقيق السلام في كل ربوع البلاد سواء سلما كان أو حربا وهاجم متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال قائلا إن التمرد هو السبب في أحداث الفرقة بين إنسان جنوب كردفان وإيقاف مسيرة التنمية والخدمات . وتقاتل قوات الجيش السوداني متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ أعوام كما يخوض الجيش مواجهات ضد حركات مسلحة في إقليم دارفور غربي السودان الذي يشهد حربا أهلية منذ العام 2003 رفضت التوقيع على اتفاق سلام وقعته الخرطوم ومتمردون في الدوحة عام 2011. وأكد البشير التزام حكومته بالتفاوض والحوار من أجل تحقيق السلام قائلا لن نغلق باب التفاوض مع المتمردين لأن السلام الذي يأتي عن طريق المفاوضات يوفر دماء أبناء الشعب السوداني وهذا الكلام لا يعرفه إلا من دخل في هذه الجبال وقاتل بداخلها . ويجوب البشير مدن السودان المختلفة في إطار حملته الانتخابية مرشحا عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم لانتخابات الرئاسة المقررة في 13 أفريل المقبل. وانطلقت في 24 فيفري الماضي الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية في السودان المقرر إجراؤها في 13 أفريل المقبل بمشاركة 44 حزبا سياسيا. ويخوض البشير سباق الرئاسة في مواجهة 15 مرشحا ينتمي بعضهم الى احزاب صغيرة فيما يدخل الباقون العملية الانتخابية كمستقلين وتستمر الحملة الانتخابية حتى 11 أفريل المقبل يعقبها يوم للصمت الانتخابي قبل أن تبدأ عملية الاقتراع من 13 إلى 15 أفريل. وترفض احزاب سياسية رئيسية المشاركة في الانتخابات المقبلة وتطالب بتأجيلها من اجل التوافق على حكومة انتقالية تدير الانتخابات وتشرف على وضع دستور دائم للبلاد وهو ما يرفضه الحزب الحاكم. وأطلقت قوى معارضة حملة ارحل لتحريض المواطنين على عدم الادلاء بأصواتهم وفتحت سجلا للتوقيع عليه بكلمة ارحل ، بدلا عن ممارسة الاقتراع الانتخابي. وتعد الانتخابات المنتظرة في أفريل 2015 التاسعة من نوعها في السودان.