ارتفعت رقعة البطاطس الموسمية برسم الموسم الفلاحي 2014 - 2015 بولاية سوق أهراس إلى 1300 هكتار، بعدما كانت لا تتجاوز ال1100 هكتار، حسبما أفاد به رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية. واستنادا لمحمد كمال حمزة، فإن هذه المساحة تتوزع على محيط السقي الفلاحي لسدراتة وبئر بوحوش والزوابي ب700 هكتار فيما تتوزع المساحة المتبقية على ضفاف سد تيفاش ومناطق كل من الراقوبة وتاورة ولحنانشة ومداوروش والمراهنة وأولاد إدريس التي تتوفر على حواجز مائية، ولتجسيد برنامج الغراسة، وفرت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بداية مارس الجاري كميات من الأسمدة فاقت ال114 ألف قنطار منها جزء للحبوب وآخر للبطاطس الموسمية فضلا عن مواد أخرى لمحاربة الأعشاب الضارة والطفيليات. وبالنظر للظروف المناخية المناسبة تتوقع مديرية المصالح الفلاحية جني مردود من البطاطس الموسمية يفوق ال300 قنطار في الهكتار الواحد (أي 390 ألف قنطار) مع نهاية موسم الجني في غضون جويلية المقبل مرجعا توقع تحقيق هذا المعدل إلى ارتفاع المساحة المزروعة والمجنية بالولاية وإلى وفرة المياه وكذلك التحفيزات التي منحتها الدولة في مجال اقتناء عتاد السقي، ومن شأن تحقيق هذا المنتوج من البطاطس أن يسهم في تدني الأسعار على مستوى السوق المحلية الذي يباع فيه حاليا الكلغ الواحد من البطاطس ب100 دج. وبعدما ذكر بمختلف الحملات التحسيسية والإرشادية التي تقوم بها مصالح الفلاحة في مجال غراسة البطاطس، أوضح حمزة بأنه مقارنة بالموسم الماضي الذي عرف شحا في تساقط الأمطار وغلاء بذور البطاطس على مستوى السوق الوطنية، فإن ذات الموسم عرف تدنيا في الإنتاج وصل إلى 260 قنطار في الهكتار الواحد، وأشار ذات المسؤول إلى أنه ولضمان تخزين هذه المادة الغذائية واسعة الاستهلاك سيشرع قريبا في إنجاز غرفتين للتبريد الأولى بسعة 5 آلاف متر مكعب بالدريعة من طرف مؤسسة فريغو ميديت التابعة للدولة والثانية بسعة 2600 متر مكعب لأحد المستثمرين الخواص ببلدية سدراتة، ويبقى ارتفاع أسعار مادة البطاطس بهذه الولاية الحدودية مرهونا أساسا باستحداث سوق للجملة للخضر والفواكه للسماح بتسويق المنتوج محليا من طرف المنتج الذي كثيرا ما يقوم الوسيط بتسويقه نحو سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة شلغوم العيد ميلة.