أصبحت داعش تنادي لإقامة دولة إسلامية تحت قيادة خليفة، ويعتبر هذا النظام مع جبهة النُصرة منظمات إرهابية تتستر وراء الإسلام لتستولى على الحكم والأرض في بعض البلدان لصالح أمريكا والصهيونية، وإن بدأت إقامتها في العراقوسوريا لأنها تريد استغلال الوضع السائد في هذه البلدان لتكمل ما بدأته القاعدة برؤية أخرى ونظام آخر يجلب لها بقايا القاعدة التي أصبحت لا تصلح للوضع السائد في الساحة العربية والإسلامية والتوجهات الخفية جاءت من أمريكا خدمة لمصالحها وأمن الدولة اليهودية المتوجهة نحوها حاليا والحرب ضد غزة ما هي إلا محاولة لخلط الأوراق والدولة اليهودية التي يريد الكيان الصهيوني إقامتها ستفرض على الفلسطينيين المتواجدين داخل إسرائيل نكبة أخرى. داعش تكونت بأموال سعودية، قطرية وبتهيئة وأسلحة إسرائيل وتركيا لتخدم الأجندة المسطّرة في حرب سورياوالأمريكان يعترفون بأنهم أخطأوا عندما قضوا على صدام في العراق والقذافي في ليبيا، لو تركوهما يعيشان عيشة ذل، لنجحوا في محاولتهم توجيه سياستهم الأخرى وهي الولاء للتحالف الغربو صهيوني أحسن من البحث عن ولاء الجماعات الإسلامية التي لا ثقة فيها منذ أن عملت تجربة القاعدة مع بن لادن. ما يهدف إليه داعش هو البلدان العربية والإسلامية تتنظم في شكل دول وتريد تغيير هذه الأنظمة وهي خطة لن تفلح فيها والمحاولة تظهر لأنها تريد إثارة توترات في الساحة العربية والإسلامية لإضعافها حتى تحافظ على أمن إسرائيل وهذه الجماعات الإرهابية إن كانت داعش أو جبهة النُصرة أو بوكو حرام وغيرها، تكونت منذ سنتين ولم تعلن عن وجودها إلا بعد أن مكّنت نظامها واتفقت مع توجيهات تثبت شروطه الملزمة له خدمة لأجندة أمريكا وإسرائيل الذي يعمل على تشويه صورة الإسلام وما يخلف ذلك من فوضى في أوساط البلدان الإسلامية والعربية والمقصود تقسيم دولهم كما جرى في السودان ويجري حاليا في ليبيا وسورياوالعراق ونجيريا وهذه الجماعات لا تستثني بلدان الخليج والمغرب العربي وبلدان إسلامية أخرى، إن ظنوا بأنهم سيمنعونهم اليوم، ستأتيهم في وقتها حينما تثبت هذه الجماعات أهدافها. والأمريكان أصبحوا يسيرون ويتوجهون وكأنهم يقومون بحرب ضد الإرهاب وهم في الحقيقة يحاولون توجيه الإرهاب ليخدم مصالحهم مقابل السماح لهذه الجماعات بالاستيلاء على الحكم شرط أن يبقوا تحت وصايتهم وتوجيهاتهم، والأساس منها هي تشويه صورة الإسلام للرأي العام لتسهيل التحالف المسيحي - اليهودي ضد الإسلام وتوسيعه في العالم بتخويف الناس من الحكم الإسلامي كنظام ديكتاتوري يقمع حريات الإنسان ولا يتعامل مع الديانات الأخرى.