جدد القيادي مختار بلمختار، الذي احتل تنظيمه شمال مالي العام 2012 طوال اشهر، تأكيد ولائه لزعيم تنظيم "القاعدة" ايمن الظواهري وذلك في بيان نشر أمس الأربعاء على مواقع إسلامية. وقال بلمختار، وهو قيادي سابق في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" ويتزعم حالياً حركة "الموقعون بالدم"، "نؤكد ثقتنا وولاءنا لنهج اميرنا الشيخ ايمن الظواهري، لاننا مقتنعون بصوابية نهجه". وفي منتصف أفريل، حذر الظواهري من "الاقتتال بين المجاهدين" ضد النظام السوري، وذلك غداة توجيه تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، الذي يخوض معارك ضد تنظيمات اسلامية متطرفة اخرى في سورية، هجوماً غير مسبوق على قيادة "القاعدة"، متهماً اياها ب"الانحراف عن المنهج الجهادي". وتحدث الظواهري عن اختلاف في المنهج بين "القاعدة" و"الدولة الاسلامية"، موضحاً أن "منهجنا هو التركيز على أميركا وحلفائها الصليبيين والصهيونيين وعملائهم، وترك المعارك الجانبية، ومنهجنا الاحتياط في الدماء وتجنب العمليات، التي تسفك فيها دماء بغير حق في الاسواق والمساجد والاحياء السكنية وبين الجماعات المجاهدة". ويخوض تنظيم "داعش" منذ مطلع جانفي معارك عنيفة مع تشكيلات أخرى من المعارضة السورية المسلحة على رأسها "جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم "القاعدة". وافادت مصادر امنية قبل اسبوعين ان "بلمختار انتقل الى ليبيا"، اذ يطمح الى ان "يسيطر من هناك على منطقة الساحل".