تتزين العديد من واجهات المحلات التجارية هذه الأيام بوضع الملصقات والإعلانات الاشهارية أو ما يسمى ب"الصولد" والتخفيضات تكون من 50 بالمائة الى 80 بالمائة وهذا لتخلص من السلع المكدسة في المخازن وإدخال تشكيلات جديدة من الملابس الموسمية ما يجعل المنافسة تشتد بين التجار لتنشيط تجارتهم والربح السريع من خلال إيهام الزبائن بأن التخفيضات حقيقية وأنها فرصة لاقتناء سلع طالما حلموا بشرائها بأسعار أقل المواطن الجزائري بين مقبل ومعرض وقصد تسليط الضوء أكثر قمنا بجولة إلى بعض محلات التجارية على مستوى العاصمة لمعرفة مدى إقبال المواطنين على السلع المخفضة فكانت الوجهة إلى محلات" الشراقة" بالعاصمة لبيع ملابس النساء من أحذية وحقائب اليد وكانت واجهات المحل مغطاة كليا بعلامات الصولد وعند دخولنا إلى المحل وجدناه مكتظ بالزبائن ولما اقتربنا من الآنسة (ل.ن)25سنة قالت بأنها تنتظر الصولد كل سنة حتى تتمكن من اقتناء الأحذية والحقائب وبأنها تخفيضات حقيقية لأن سعر الحقيبة كان 2000دج وبفضل التخفيضات وصل إلى 1000دج . وقالت (أ.ر)21سنة طالبة جامعية أنها محتاجة إلى مثل هذه التخفيضات حتى تتمكن من شراء الملابس التي تحتاجها طوال السنة وتتبع الموضة بأقل التكاليف وأن الأسعار في هذه الفترة تكون خيالية وفي متناول الجميع. وأكد لنا صاحب المحل أنه في كل سنة يشهد المحل في فترة الصولد إقبالا كبيرا لزبائن خاصة النساء وأن سبب هذه التخفيضات يعود إلى السلع المكدسة في المخازن وأن السلع المعروضة لابد وأن تتماشى مع الفصول خاصة الصيف والشتاء ونحاول في كل مرة التجديد في السلع وفق الموضة والتخلص من السلع القديمة بأقل الأسعار حتى لا أتعرض للخسارة. ومن جهة أخرى سألنا بعض المواطنين عن هذه التخفيضات فقال لنا (م.ر) 33سنة بأن هذه التخفيضات مجرد كذبة يستعملها الباعة لجلب الزبائن والتخلص من السلع وأننا بتنا نشاهد هذه الملصقات طوال السنة وأن الأسعار لا تتغير والنساء أكثر تقبلا لفكرة" الصولد" من الرجال. قالت لنا (ع.م)44سنة أم لطفلين أنها لا تؤمن بوجود التخفيضات والأسعار لا تتغير فمثلا ملابس الأطفال هي في ارتفاع مستمر ولم ألاحظ أي تغيير عكس ما يحاول الباعة إقناعنا. ثقافة "الصولد "العشوائي في المحلات الجزائرية تعتبر التقنية المعتمدة في مجال تخفيض الأسعار والمعروفة ب "الصولد" هي الأكثر تطبيقا بين كل التقنيات و تمس جميع المنتوجات وتتم في تواريخ محددة مرتين في العام فقط مرة في الصيف ومرة في الشتاء ولابد من الحصول على موافقة هيئة ضبط الأسعار التابعة لمصالح وزارة التجارة والتخفيضات تتراوح ما بين 20الى 70 بالمئة من الأسعار الأصلية ولكننا نرى عكس ذلك تماما فتخفيضات اليوم تكون حسب رغبة البائع والسعر الذي يناسبه وفي بعض الأحيان تكون تخفيضات وهمية والملصقات تبقى معلقة على الواجهة طوال السنة وهذا كله بسب غياب الرقابة ونقص ثقافة الصولد عند الباعة وجهلهم للقوانين التي تحكم التقنية فالمهم الربح السريع .