حققت ولاية ڤالمة، خلال الموسم الفلاحي 2013 - 2014 إنتاجا من عسل النحل ب2280 قنطار، مما سمح لهذه الشعبة الفلاحية من مواصلة تطورها للموسم الثاني على التوالي بعد تحقيق إنتاج ب2177 قنطار في موسم 2012-2013، حسبما أفادت به مديرية المصالح الفلاحية. ويمثل الإنتاج المحقق خلال الموسم 2013-2014 مؤشرا هاما لمدى نجاح المخطط الموضوع لتطوير شعبة تربية النحل بهذه الولاية خاصة بعدما تجاوزت الكمية التي تم جنيها الهدف المسطّر للموسم والذي حدد ب2159 قنطارا، وفقا لما أكدته رئيسة مكتب الإرشاد الفلاحي والتكوين بمديرية المصالح الفلاحة، الآنسة ليلى حموش. وصرحت أن الإنتاج المحقق خلال الموسم المنقضي يعتبر أيضا تعزيزا للتحسّن الذي عرفته هذه الشعبة الفلاحية محليا وذلك بداية من الموسم 2012-2013 مذكّرة بأن الإنتاج المحقق خلال المواسم السابقة لم يكن يتجاوز 1500 قنطار. وأرجعت ممثلة القطاع بالولاية هذا التحسن الملحوظ في الإنتاج بقالمة إلى نجاح مخطط تأهيل شعبة تربية النحل الذي يرتكز على دعم الدولة للمربين لافتة إلى أن عدد خلايا النحل التي استفاد بها المربون في إطار برنامج الدعم الفلاحي منذ سنة 2009 إلى غاية 2014 بلغت 3360 خلية عصرية. كما يستند مخطط التأهيل أيضا على تكوين المربين في نشاطات تربية النحل لاستخدام السبل العلمية والتقنية الحديثة وهي العملية التي استفاد منها خلال الموسم 2013-2014 فقط 246 فلاح وابن فلاح، كما ذكرت الآنسة حموش. ومما سمح بتحسين المردود المحقق، إستنادا للمسؤولة، هو الظروف المناخية المواتية وكثافة الغطاء النباتي وتنوعه وكذا توفر الغابات الكثيفة بهذه الولاية على أصناف نباتية مختلفة تسهم في تحسين مردود ونوعية العسل. وأردفت قائلة أن الإحصاء المتوفر لدى المصالح الفلاحية يشير إلى أن عدد خلايا النحل على مستوى كل مناطق الولاية يصل حاليا إلى 53415 خلية نحل مستغلة، لافتة إلى أن مجموع خلايا النحل يتوزع على 39340 خلية عصرية و14075 أخرى تقليدية. وأضاف نفس المصدر أن المناطق التي حققت أفضل إنتاج من العسل خلال الموسم 2013-2014 هي تلك ببلديات أقصى شرق ڤالمة التي تعرف إقبالا كبيرا على هذه الشعبة، على غرار بوشقوف ومجاز الصفاء ووادي الشحم وحمام النبائل والدهوارة وعين بن بيضاء ووادي فراغة.