عقد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أول أمس، بالجزائر العاصمة جلسة عمل مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، تطرق خلالها الوزيران إلى العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها. وقد أكد الطرفان على ضرورة تفعيل اللجنة المشتركة الجزائرية-الفلسطينية وباقي أطر التعاون قصد الإرتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين إلى أعلى المستويات وذلك تنفيذا للقرارات التي تمخّضت عن زيارة الدولة التي أداها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس إلى الجزائر في شهر ديسمبر الماضي. كما تطرق الوزيران إلى التحضيرات الجارية الخاصة بالدورة السادسة والعشرين للقمة العربية المزمع عقدها بشرم الشيخ، يومي 28 و29 مارس الجاري. وفي هذا الصدد، شدد لعمامرة على ضرورة استعادة مركزية القضية الفلسطينية في أجندة العمل العربي المشترك وفي جدول أعمال القمم العربية المقبلة، مجددا موقف الجزائر الثابت الداعم والمتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وتكريس حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما استعرض الوزيران مستجدات الوضع الفلسطيني وآخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي. وقدم رئيس الدبلوماسية الفلسطينية بهذه المناسبة عرضا مستفيضا عن الوضع السائد في الأراضي المحتلة وعن معاناة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وفي قطاع غزة من جراء تعنت سلطات الاحتلال وإصرارها على مواصلة فرض العقوبات الاقتصادية والمالية على السلطة الفلسطينية. وكان وزير الخارجية الفلسطيني قد حرص في بداية هذا اللقاء على نقل خالص تحية وتقدير القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لدعمه الدائم والثمين لدولة فلسطين ولشعبها.