حظي زهاء ال50 أستاذا بوهران، مؤخرا، بتكوين تحسبا لإطلاق قريبا عملية نموذجية للفرز الانتقائي في المصدر للنفايات المنزلية، حسبما علم من مكتب وهران للمنظمة غير الحكومية آر 20 ، أحد شركاء هذا المشروع. وسيكون الأساتذة فيما بعد مكونين في مؤسساتهم التربوية لتأطير العمليات البيداغوجية لفائدة التلاميذ مما يسمح لهم باكتساب معلومات مفيدة في مجال الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية، كما أوضح مدير مكتب آر 20 بوهران، رشيد بسعود، على هامش ورشة تكوينية للمجموعة الثانية للأساتذة بمدرسة فرندي محمد بحي عدل بالمشتلة، وكلف الأساتذة المنتمون إلى 26 مؤسسة تربوية للأطوار التعليمية الثلاثة بشرح للتلاميذ أهمية هذه العملية لا سيما ضمن منظور تحسين تسيير النفايات المنزلية والمحافظة على البيئة وترقية إنشاء مشاريع رسكلة النفايات، وفق نفس المصدر. وقد بادر تلاميذ تم تأطيرهم من قبل الأساتذة بعدد من المشاريع البيداغوجية من خلال أشغال يدوية ورسومات وملصقات تعكس مشاركتهم في هذا المسعى وقدرتهم على تحسيس محيطهم الاجتماعي والأسري، وتخص هذه العملية حيين نموذجيين وهما عدل مشتلة والعقيد لطفي في إطار الشراكة بين وزارة تهيئة الإقليم والبيئة ومكتب آر 20 بوهران، علما أن المؤسسات المستهدفة ضمن العملية تقع بهذين الموقعين الحضريين، وقد تم اتخاذ غالبية الإجراءات لإطلاق العملية المبرمجة قبل نهاية السداسي الأول للعام الجاري، حسب بسعود، مشيرا الى اقتناء مؤخرا لصناديق للنفايات تتميز بنظام للفصل بين النفايات المسترجعة (الزجاج والبلاستيك والورق والمعادن)، وتحمل هذه الصناديق بطاقات لكل مادة باللغتين العربية والفرنسية وكذا بواسطة الصور فيما توجد عملية لاقتناء ثلاث شاحنات مخصصة لهذه العملية في طور التجسيد. ويذكر أن شبكة تسيير النفايات المسترجعة في إطار ذات العملية تشمل أيضا مركز الردم التقني للنفايات لحاسي بونيف الذي يعتزم اقتناء العتاد اللازم لهذا الغرض، وسيتواصل تكوين الأساتذة الذي يتم بدعم من مديرية التربية لوهران تحسبا لتعميم هذه العملية النموذجية عبر أحياء أخرى من الولاية، كما برمجت لذات الغرض دورات تكوينية أخرى لفائدة منشطي المجتمع المدني لا سيما لجان الأحياء المعنية بهذا المشروع النموذجي، كما خلص ذات المصدر بالقول.