تم، عقب التقلبات الجوية الأخيرة بسوق أهراس، الشروع في برنامج يقضي بمحاربة بؤر الفقر ودعم العائلات المعوزة عبر عديد أرياف بلديات الولاية، حسب رئيس فرع الهلال الأحمر الجزائري. ومسّ هذا البرنامج الذي يشرف عليه الهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع الخلية الجوارية للتنمية الاجتماعية لبلديتي تيفاش وسيدي فرج 400 عائلة معوزة، كما أوضح محمد العيد عقوني. وأشار ذات المسؤول إلى أن هذه العملية شرع في تجسيدها بعد التحقيقات التي قام بها فرع الهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع الخلايا الجوارية لوكالة التنمية الاجتماعية التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، حيث استفادت هذه العائلات من إعانات تتمثل في مواد غذائية بالإضافة إلى ألبسة وأغطية، وقد شملت العملية منذ انطلاقتها 400 عائلة معوزة عبر بلديات كل من الدريعة وتيفاش ومداوروش وسيدي فرج وسوق أهراس ووادي الكباريت وتارقالت، حسبما أضافه ذات المصدر، مشيرا إلى أنه تم برسم عمليات التضامن هذه توزيع بطانيات وألبسة لاسيما بعد التساقط الغزير للأمطار والثلوج هذا الموسم، كما وزع فرع الهلال أغطية ومواد غذائية ووجبات ساخنة في عطلة نهاية كل أسبوع لفائدة الأشخاص دون مأوى. ولضمان مواصلة عمليات التضامن مع الفئات المعوزة بهذه الولاية الحدودية، ضبط مسؤولو فرع الهلال مخزونا من هذه المواد (أغطية ومواد غذائية وألبسة) وذلك بالتنسيق مع اللجنة الولائية للهلال الأحمر والوالي وعدة مؤسسات لتشمل الإعانات بعض الولايات المجاورة، على غرار خنشلة وڤالمة وورڤلة. وذكر عقوني من جهة أخرى، بأن هياكل فرع الهلال الأحمر الجزائري قد تعززت مؤخرا باستلام مركز لإيواء الأشخاص بدون مأوى يتسع ل40 سريرا بالمركز الاجتماعي محمد شوادرية مشيرا إلى استكمال أشغال إعادة تأهيل وتوسيع مركز اجتماعي آخر بمقر الدكتور بن تامي يضم روضة للأطفال وقسما للتكوين في الإسعافات الأولية ومخزنا، وتتضمن عملية إعادة تأهيل وتوسيع هذا المركز كذلك جناحا للإيواء ب35 سريرا وقاعة للمحاضرات ومطعما ليكون بمثابة أول مركز للتكوين في الإسعافات الأولية والوقاية من حوادث المرور وإعادة تأهيل المساجين. وتمت الإشارة إلى أن كل هذه العمليات تهدف أساسا إلى تمكين فرع الهلال الأحمر الجزائري بهذه الولاية الحدودية من استقبال أشخاص بدون مأوى أو نازحين جراء كوارث طبيعية محتملة.