تسعى العديد من الأفواج الكشفية من خلال نشاطاتها لتربية وتكوين جيل فاعل وفعال لخدمة وتطوير الوطن، ومن بين هده الافواج الكشفية التي تعمل لتحقيق ذلك فوج الشهيد عبو العيد الناشط بتاجموت بولاية الأغواط. وللتعرف أكثر عنلى أعماله حاورت السياسي ، علال يحي قائد الفوج الذي أكد على ضرورة دعم الأفواج الكشفية لتحقيق أهدافها. - بداية، متى تأسس فوج الشهيد عبو العيد بتاجموت؟ + تم تاسيس الفوج الكشفي عبو العيد بتاجموت ولاية الأغواط في 29 نوفمبر 2014، أين كان الاعتماد الرسمي للفوج الذي يضم حاليا 75 شبلا يؤطرهم 20 قائدا، ويتواجد أيضا 15 كشافا يقومون بنشاطات مختلفة تربوية وترفيهية وأخرى ثقافية، ويتم ذلك من خلال دورات كشفية تضم مجموعة من القواعد والدروس تدور حول عدة مواضيع منها الانضباط، إشارات المرور وكذا الأشغال اليدوية التي يقوم بها المنخرطين في الفوج، فالبرغم من أن الفوج قد أنشئ في العام المنصرم، إلا أننا نضاعف مجهوداتنا من أجل تطوير نشاطاتنا لتكون للفوج بصمة إيجابية نغرس من خلالها روح التعاون والمبادرة للعمل الخيري والتطوعي، خدمة للفرد والمجتمع وهي من جملة الأهداف التي نسعى لتحقيقها. - فيما تتمثل الأنشطة التي تقومون بها؟ + تتمثل الأنشطة التي نقوم بها في نشاطات تربوية بالدرجة الاولى، إذ يعتبر الفوج عائلة متكاملة تعمل على تكوين المنخرطين في مجالات عديدة لتوعيتهم من مخاطر قد تصادفهم في حياتهم اليومية، كتلقينهم دروسا في قانون المرور والمسرح والأناشيد، كما ننظم خرجات ترفيهية للفوج آخرها كانت رحلة استكشافية ببلدية تاجموت إلى القصر القديم والوادي، كما لنا خرجة إلى ضاية رافع للنخيل. وتماشيا مع طبيعة الأنشطة الكشفية، قمنا بحملات تحسيسية وأيام دراسية حول محاور متعددة تهمّ المجتمع، والتي نمنح من خلالها الفرصة للمنخرطين في المشاركة بآرائهم والتعبير عنها، دون أن ننسى النشاطات الثقافية الأخرى. ومن بين نشاطات وأهداف الكشافة العمل التطوعي، حيث ستكون لنا المشاركة خلال شهر رمضان المقبل القيام بأعمال خيرية في الشهر الفضيل. كما تجدر الإشارة إلى أننا نعمل على تجسيد مواهب المنخرطين والمتمثلة في أشغال يدوية وهو مبتغى العمل الكشفي لأبناء الفوج رغم أنه باشر نشاطاته العام المنصرم. - وماذا عن الحملات التحسيسية الخاصة بالفوج؟ + من خلال البرنامج المسطر في السداسي الأول لهذه السنة، نحضر لإطلاق عدد من الحملات التحسيسية من بينها أيام تحسيسية حول حوادث المرور، وذلك بالتنسيق مع الأمن الحضري بتاجموت بغية التنبيه من مخاطر حوادث المرور التي تحصد اليوم الآلاف من الأرواح، إذ يجب الإكثار من الحملات التحسيسية حول هذا الموضوع، كما أننا بصدد التحضير لحملة أخرى حول العنف المدرسي وما له من آثار سلبية تنعكس على الفرد والمجتمع، وذلك بالتنسيق مع المدارس التي ستشارك لإثراء الموضوع ومن بينها ثانوية الشهيد (العيماش محمد) دون أن ننسى مواضيع أخرى نحضر لها تهتم في مجملها بالمجتمع والحياة اليومية للكشاف. - من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ + لا يتلقى الفوج أي دعم إذ لازلنا بصدد تحضير الوثائق الرسمية لإنشاء الحساب البنكي الخاص بالفوج، إلا أننا نعتمد على العمل الذاتي من خلال مخزن خاص بالأعضاء لجمع التبرعات، دون أن ننسى وعود البلدية لدعمنا ماليا. - هل من مشاكل تعيق عملكم الكشفي؟ + بما أننا قمنا بتأسيس الفوج العام المنصرم، فإننا نفتقر إلى الدعم المالي مقارنة بتوسيع نشاطاتنا والتي نسعى من خلالها لتطوير الفوج واسْتقطاب أكبر عدد من المنخرطين. كما نسعى لأن يكون هنالك تواصل بين الأفواج على المستوى الوطني. - باعتبارك قائدا، ماذا يمكن أن تقوله لكشاف اليوم؟ + يجب على الكشاف أن يتعلم مبادئ الكشافة ويواصل الدرب ليكون خير خلف، كما أتمنى أن يكون أبناء الكشافة عنصرا فعالا في المجتمع، وآمل أيضا أن ينخرط جلّ الشباب فيها ليكون لوطننا نشء يعوّل عليه في كافة مجالات الحياة. - كلمة أخيرة نختم بها حوارنا... نشكر جريدة السياسي على منحنا فرصة التعريف بالفوج، كما أتمنى أن نرتقي بالعمل الكشفي أكثر لخدمة المجتمع والوطن.